بغداد: اعتقال أكبر خلية اغتيالات.. وتقليص نقاط التفتيش

مقتل وإصابة 12 من أسرة قيادي في «الصحوة»

TT

أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، أنها تمكنت من اعتقال ما وصفته بـ«أكبر خلية إرهابية» مسؤولة عن تنفيذ عشرات عمليات الاغتيال في العاصمة بغداد، وذلك بالتزامن مع عودة ظاهرة الاغتيالات بكواتم الصوت خلال الأيام القليلة الماضية، والتي كان من بينها مقتل ضابط كبير برتبة عميد في رئاسة أركان الجيش، ومحاولة اغتيال نائب رئيس المحكمة الجنائية العليا منير حداد أمام مقر حزب الدعوة على طريق مطار المثنى غرب بغداد.

وأوضح الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح صحافي، أن المعتقلين يخضعون الآن للتحقيق وستعرض اعترافاتهم بعد إكمال عملية التحقيق معهم. وأشار إلى أن عملية الاعتقال تمت من خلال جهود استخبارية، معتبرا أن «العمل الأمني ما زال مستمرا على الرغم من وجود التحديات والمصاعب ومخططات ونيات إرهابية للتأثير على المنجزات الأمنية».

وفي السياق نفسه، أعلنت قيادة عمليات بغداد أنها اتخذت قرارا أمس بتقليص نقاط التفتيش في جميع مناطق العاصمة. وقال عطا إن «قيادة العمليات عقدت اليوم (أمس الأربعاء) اجتماعا لها، وقررت تقليص السيطرة الأمنية في جميع مناطق بغداد».

وكانت بغداد قد شهدت أمس مقتل وإصابة 12 شخصا بينهم أطفال ونساء من أسرة قيادي في «الصحوة»، على يد مسلحين يرتدون الزي العسكري في منطقة عناز التابعة لقضاء أبو غريب غرب بغداد.

من جهتها، اعتبرت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، أن «ملف الاغتيالات والتفجيرات في بغداد وبقية المحافظات تتلاعب بها جهة خارجية واحدة»، في إشارة ضمنية إلى إيران. وقال القيادي في القائمة العراقية كامل الدليمي في تصريحات صحافية، إنه «يتوجب على العراقيين أن يتوجهوا إلى الوحدة والتكاتف من أجل عدم تمكين تلك الجهة من اختراقهم». وأضاف الدليمي، أن «الأجهزة الأمنية العراقية مخترقة بسبب بنائها على عجل»، لافتا إلى أن «محاولة اغتيال القاضي منير حداد تمت بسيارات حكومية». ودعا الدليمي «الحكومة إلى التحقيق في قضية محاولة اغتيال حداد وكشف خيوط الجريمة»، مؤكدا أن «ما يتم إعلانه على شاشات الفضائيات بشأن اعتقال خلايا إرهابية مسؤولة عن الاغتيالات يأتي لطمأنة المواطنين». وكان حداد قد أعلن أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها مؤخرا في بغداد تمت أمام مقر حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، مشيرا إلى أن السيارة التي أطلقت عليه الرصاص من سلاح كاتم هي سيارة حكومية من نوع «لاندكروزر» مظللة.