مؤيدة للقذافي تعبر عن رأيها في قناة داعمة للنظام الجديد

قالت إنها مقتنعة بالنظام الأول وتحب معمر

TT

عبرت ليبية مؤيدة للعقيد معمر القذافي الليلة قبل الماضية عن رأيها بحرية في برنامج مباشر على قناة داعمة للنظام الجديد، في مؤشر على اتساع هامش الحرية في البلاد على الرغم من احتدام المعارك على جبهتي سرت وبني وليد، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

واشتكت إيمان، في اتصال مع برنامج «أهالينا» على قناة «ليبيا الحرة» من مضايقات قالت إنها تتعرض لها من جارها المؤيد للنظام الجديد «الذي يستغل موقعه، وأنه قريب من مسؤول المجلس المحلي»، في إحدى ضواحي طرابلس.

وأضافت أن هذا الجار «يريد أن يفرض علينا أن نرفع علم الاستقلال على المنزل»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد مركز شرطة نشتكي إليه».

وأضافت «تقولون إنها ثورة وترغمون الناس على أن تقول أكره معمر (القذافي). أنا مقتنعة بالنظام الأول وأحب معمر وكلٌ حر في رأيه. وحتى نحن عندنا شهداء قصفهم الناتو (حلف شمال الأطلسي)، نحن لم نرفع السلاح في وجه أحد، ويجب أن يحترمونا ويحترموا رأينا».

وعلق مقدم البرنامج «هذا تجاوز شخصي، وبلادنا حرة والدليل أنك تعبرين عن رأيك بكل حرية». وسريعا ما ردت على إيمان عدة مكالمات وكلها نسائية.

وقالت هند من طرابلس «كلٌ له الحرية والاحترام والمشاكل الشخصية بين الجيران تحل فيما بينهم» لكن «القذافي كان طاغية بكل معنى الكلمة. لم يقدم شيئا للبلاد لا صحة ولا تعليم».

وأضافت أن «من يريد أن يدافع عنه حر لكننا لم نعد نريده ونريد تغييرا جذريا».

ولم تخف جود ضيقها. وقالت «من لديه رأي مؤيد لمعمر فليحتفظ به لنفسه وليبق في بيته (..) بعد الشهداء الذين سقطوا (في الثورة على النظام) ليس من السهل أن نقبل هذا الكلام».

وخاطبت ياسمين من يؤيد القذافي قائلة «كنتم تهتفون حتى الفجر (الله ومعمر وليبيا وبس) لكنه ترككم وفر (...) تنعتوننا بثوار (حلف) الناتو، نحن لنا الشرف أننا ثوار الناتو لأننا لم نكن لنستطيع مواجهة النظام السابق لولاه وكنا سنموت».

وبعد نحو 42 عاما في السلطة لا يزال معمر القذافي حاضرا في أذهان الليبيين.

وإضافة إلى المعارك المحتدمة مع أنصاره في مدينتي بني وليد وسرت وبعض الجيوب في المناطق الصحراوية جنوب غربي ليبيا والرسائل التي تبثها قناة «الراي» من سوريا التي لها جمهورها بين الليبيين، لا يزال القذافي حاضرا في كل معاملات الليبيين بصورته المطبوعة على الأوراق النقدية.

في المقابل بدأ البعض يتخلص من عبارة «الجماهيرية» في لوحات سياراتهم التي أخذت تستبدل بعبارة «ليبيا».