مشرف: شبكة حقاني تخدم مصالح باكستان الوطنية

واشنطن تفرض عقوبات على قياديين في الحركة المتهمة بشن هجمات

TT

في الوقت الذي فرضت فيه وزارة الخزانة الأميركية، أمس، عقوبات على قائد «بارز» في شبكة حقاني النافذة، قال الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، إن دعم شبكة حقاني المتهمة بأنها وراء عدة هجمات في أفغانستان يصب في المصلحة القومية الباكستانية، وأن على باكستان أن تشرح للعالم لماذا تسمح لشبكة حقاني بالعمل من أراضيها.

وقال مشرف لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية في لندن التي يقيم فيها حاليا إنه لو كان في الحكم، فقطعا سيفكر في كيفية خدمة مصالح باكستان، مضيفا: «بالتأكيد إذا كانت الهند تسعى إلى إقامة نظام معاد لباكستان في أفغانستان، فإنني سأود أن أمنع ذلك».

وأضاف أن الولايات المتحدة عليها أن تدرك أن باكستان لديها مصلحتها الوطنية، وعلى واشنطن أن تطمئنها لذلك. وأكد ضرورة أن تتحدث باكستان بشكل صريح حول مصالحها الوطنية، ولماذا لا تقوم بالتحرك ضد شبكة جلال الدين حقاني التي تعمل في وزيرستان. ورفض مشرف فكرة أن يكون الجيش الباكستاني متواطئا في اختباء أسامة بن لادن في باكستان قبل أن تقتله الولايات المتحدة، لكنه اعتبر وجوده على الأراضي الباكستانية إهمال معيب للغاية.

وقال إنه لو كان في السلطة كان الأميركيون سيخبرونه بالغارة على بن لادن قبل شنها، نظرا لأنه يتحدث بشكل صريح. وقال إن الولايات المتحدة لا تدرك حساسيات باكستان تجاه تحالفها مع الهند، وتركها تفعل ما تريد في أفغانستان.

إلى ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عبد العزيز عباسين، وهو أفغاني عينته شبكة حقاني، باعتباره «حاكم الظل الطالباني» لمنطقة اورغون بولاية باكتيكا في أفغانستان، حيث تأتمر بأمره مجموعة من المقاتلين الطالبانيين، حسبما يتردد، وقد ساعد في إدارة معسكر تدريب للمسلحين. وشملت العقوبات التي تهدف لعرقلة الدعم المالي لتلك المجموعات أربعة أسماء أخرى لشخصيات تربطها صلات بأنشطة طالبانية وأنشطة متصلة بـ«القاعدة» في أفغانستان وباكستان. وأوردت وزارة الخزانة الأميركية أسماء حاجي فيض الله خان نور ضي وحاجي مالك نور ضي، وهما أفغانيان كممولين لطالبان يساعدان المجموعة المسلحة في استثمار المال في عدة أنشطة.

كما أوردت اسم مواطن باكستاني يدعى عبد الرحمن، يدير مدرسة إسلامية في كراتشي بصفته داعما لوجيستيا وماليا لطالبان و«القاعدة».

والخامس يدعى فضل رحيم، ويتهم بكونه ميسرا ماليا لـ«القاعدة» والحركة الإسلامية في أوزبكستان. وقالت السلطات الأميركية إن رحيم ساعد الحركة الإسلامية الأوزبكية في إرسال مقاتلين أجانب إلى باكستان للتدريب. وتابع مساعد وزير الخزانة لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين، في بيان، بالقول: «هؤلاء الممولون والميسرون يقدمون الوقود لطالبان ولشبكة حقاني و(القاعدة) لتحقيق أهدافها العنيفة».