شل الإضراب الشامل، صباح أمس، جميع مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، احتجاجا على الإجراءات التي قامت بها «الأونروا» ضد العاملين فيها في قطاع غزة.
وقال يوسف حمدونة، أمين سر نقابة اتحاد الموظفين العرب في «الأونروا»، إن النقابة تستعد لاتخاذ خطوات احتجاجية أشد من الخطوات السابقة للضغط على إدارة الوكالة للتراجع عن قرارها القاضي بفصل رئيس النقابة سهيل الهندي.
وكانت نقابة العاملين قد أعلنت عن سلسلة من الإضرابات الجزئية في السابق، ضمنها الإضراب الشامل في مدارس الوكالة. وهدد حمدونة بتصعيد وتيرة عمليات الاحتجاج انطلاقا من بداية الأسبوع المقبل، مؤكدا أنه سيصر على تحقيق مطالبهم كاملة.
من ناحية ثانية، نددت النقابات المهنية الفلسطينية في بيان باللغة الإنجليزية أرسلته لإدارة وكالة «الأونروا» بالإجراءات التعسفية ضد رئيس اتحاد الموظفين العرب بالوكالة، سهيل الهندي. وأضاف البيان: «لقد صدمنا إزاء استمرار إدارة وكالة الغوث بقمع حرية التعبير والرأي وحرية ممارسة العمل النقابي، ونعد ذلك مصادرة لأبسط حقوق الإنسان وانتهاكا واضحا للقوانين والأعراف الدولية».
وكان التوتر قد تصاعد بين حركة حماس و«الأونروا» على خلفية التسريبات بشأن نية الوكالة تقليص خدماتها في غزة وإجراءاتها العقابية ضد عدد من الموظفين الفلسطينيين الذين يعملون في مؤسساتها.
من جهة أخرى، تظاهر مئات من أهالي الأسرى الفلسطينيين أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة في غزة أمس، تضامنا مع أبنائهم المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، كما أفاد بذلك مصور وكالة الصحافة الفرنسية. وبدعوة من لجنة القوى الوطنية والإسلامية للأسرى، شارك المئات من ذوي الأسرى في المظاهرة التي رفعوا خلالها صور الأسرى ورددوا هتافات تطالب بالإفراج عنهم.
وأعلن عدد من ذوي الأسرى إضرابا عن الطعام في مقر الصليب الأحمر تضامنا مع الأسرى الذين بدأوا إضرابا عن الطعام لمدة 3 أيام، اعتبارا من الأربعاء، احتجاجا على سياسة السجن الانفرادي.
وأعلن وزير شؤون الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع، أن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بدأوا، أول من أمس، إضرابا عن الطعام، احتجاجا على سياسة العزل. وقال قراقع في مؤتمر صحافي: «أستطيع أن أؤكد أن جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية بدأوا إضرابا عن الطعام لثلاثة أيام.. كنوع من التحذير لإدارة السجون الإسرائيلية».
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين نحو ستة آلاف موزعين على 22 سجنا غالبيتها داخل إسرائيل.