الأسواق الناشئة تحقق أرباحا لبنوك «وول ستريت»

تعرضت لمخاطر وعقوبات وحرمت من العمل في بعض الدول

TT

تتطلع بنوك مثل «سيتي غروب» و«غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» لاحتمالات تحقيق الأرباح خارج الولايات المتحدة، حيث تنمو اقتصادات دول مثل الصين والهند والبرازيل بشكل أسرع من اقتصاد الولايات المتحدة. وتمثل تلك الدول أيضا قاعدة عملاء غير مستغلة، مع الاتساع الذي حدث في الطبقة المتوسطة خلال العقد الماضي ووجود عدد كبير من الأفراد الأثرياء. ومع تضاؤل الأرباح على المستوى المحلي في أميركا، بدأ اعتماد شركات «وول ستريت» يزداد بشكل كبير على الأسواق الناشئة من أجل زيادة هامش أرباحها. وتحقق شركة «سيتي كورب»، التي تدخل ضمن مجموعة «سيتي غروب»، نحو نصف عائداتها من دول ناشئة، صعودا عن نسبة 25 في المائة التي كانت تحققها في عام 2005. وتأتي نسبة 47 % من أرباح «غولدمان ساكس» من أسواق دولية.

وأتى نحو ثلث صافي أرباح بنك «مورغان ستانلي» من خارج الأميركتين. يقول حميد بيغلاري، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «سيتي كورب» ورئيس قسم الأسواق الناشئة داخلها: «مع تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي، ليس من المدهش بدء اتجاه المؤسسات للعمل داخل الأسواق الناشئة»، غير أن المخاطر ربما تكون عديدة، مع وجود تحديات اقتصادية وسياسية وتنظيمية. وقد قام المنظمون الأجانب بانتقاد البنوك الأميركية وتغريمها في بعض الأحيان مثلما حدث في آسيا، بل وحظر أنشطتها في العديد من الدول. ويذكر أن بنك «سيتي غروب» قد واجه مشكلات مرتين مع السلطات اليابانية. وبدورها، تقول بورصة «وول ستريت» إنها قد قضت على الفساد في مكاتبها بالخارج. (تفاصيل اقتصاد) وسيطرت بشكل أكبر على الشركات الأجنبية واستغلت أصحاب البنوك المحليين في إدارة مشروعات جديدة.