شمس البارودي: تبرأت من الفن بعد أن كنت أعشقه

زوجي وأولادي يحبون مشاهدة أفلامي

TT

ظلت شمس البارودي نجمة في عيون وقلوب الناس رغم اعتزالها الفن الذي يدخل عامه الثلاثين. هي من الفنانات، ومثلها شريهان، اللاتي تحولن إلى «أيقونات» على الرغم من قلة أعمالهن ومشوارهن الفني الذي لا يتجاوز السنوات المعدودة.. وعندما تسأل شمس البارودي عن السبب، يكون جوابها: «إذا أحب الله عبدا حبب الناس فيه».

شمس البارودي، المتزوجة من الفنان حسن يوسف، لا تزال تحتفظ بالضحكة الرنانة نفسها.. بالصوت نفسه الذي يتردد في آذاننا، كما هي بالشكل الجميل الذي لم تمر عليه السنوات، ربما لأنها من أصول شامية - تركية، كما تقول، وربما أيضا لأنها تعيش حياتها بالطريقة التي تحبها بعيدا عن هواجس الفن والشهرة والأضواء.

وعن مشاعرها عندما تشاهد أفلامها، قالت شمس: «أنا أحاول أن لا أشاهدها، ولكن أولادي وزوجي يحبون ذلك، وأنا (أبقى زعلانة).. ماذا يمكنني أن أفعل غير الاحتكام لله، حتى إنني كنت أتمنى لو أنني لم أرتد ثيابا من دون أكمام، مع أن تلك الملابس كانت عادية وترتديها كل فتيات المجتمع المصري. في بداية التزامي كنت لا أكف عن البكاء عند عرض أفلامي، ولكني اليوم اعتدت على الأمر وأصبحت أغض الطرف.. أنا مش عايزة حد يشوفني، وخلقتي التي أنعم الله علي بها، لا يجب أن يراها سوى زوجي ومحارمي. الفن كان قدري والحمد لله أنني تبرأت منه».

وأضافت شمس: «عندما أنظر إلى أفلامي وأشاهد نفسي في المايوه أشعر بحزن كبير وأقول إنه لم يكن يجب أن يرى جمالي سوى محارمي. ولكن في الماضي، كان المجتمع كله كذلك، وكان ارتداء المايوه شيئا عاديا ولم يكن أحد ينتقد أو يلتفت. نحن كنا نقتدي بمن يكبروننا سنا، وهم لم يكونوا يقولون لنا شيئا. في تلك الفترة كان هناك تعتيم ديني حتى في وسائل الإعلام والمدارس. أذكر أنني عندما كنت صغيرة، كانت المدرسة التي تعطينا دروسا في الدين الإسلامي، تتحدث عن الحجاب، ولكن في مصر لم يكن يوجد حتى محلات لبيع الإيشاربات، ولو سألت اليوم أكبر المحلات في مصر، لقالوا لك إنهم بدأوا بيعه منذ أن ارتديت الحجاب، ومن يومها انتشر الحجاب في مصر».