جودة السائل المنوي.. تطيل أعمار الرجال

تلعب دورها في الوقاية من الأمراض

TT

يقدم بحث أجري في الدنمارك واحدا من الدلائل التي كانت تبدو غير محتملة في السابق، لعملية بقاء الرجال وديمومتهم.. ألا وهو جودة المني (السائل المنوي) لديهم.

وأشارت نتائج ذلك البحث إلى وجود ارتباط واضح بين جودة المني ومعدل الوفيات، فكلما ازداد عدد الحيوانات المنوية عن معدل 40 مليون لكل ملليمتر من المني، انخفض معدل الوفيات بثبات. ويتمتع الرجال الذين لديهم أعلى معدلات للحيوانات المنوية بمعدل وفيات أقل بنسبة 43 في المائة من الرجال الذين لديهم أقل معدلات للحيوانات المنوية.

وامتد التأثير الوقائي الواضح للمني ذي الجودة العالية ليشمل نطاقا كبيرا من الأمراض، الأمر الذي يفترض أن عوامل نمط حياة محددة لا تفسر هذه النتائج العلمية. وبدلا من ذلك، فقد طرح العلماء افتراضات بأن جودة المني ربما تكون مؤشرا حيويا موثوقا به عن الصحة العامة ومتوسط العمر المتوقع.

ويعتمد الأطباء في تحديدهم للوضع الصحي للرجال عادة على الأرقام والحقائق الطبية التي تلعب دورا مهما في طول أعمارهم. وتلعب دورها هنا عادات التدخين والنظام الغذائي بالإضافة إلى التمارين الرياضية، وكذلك قياسات مستوى الكولسترول وضغط الدم ومستوى السكر في الدم والوزن وحجم الخصر. ولا ننسى الشعور بالسعادة أو التوتر أو الحصول على قدر كاف من النوم.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحقائق والأرقام شديدة الأهمية؛ فالرجال الذين يكون لديهم معدلات جيدة في فترة أواسط العمر، يتمتعون بصحة جيدة وعمر أطول ممن تكون لديهم معدلات منخفضة.

وكان «مختبر كوبنهاغن لتحليل المني» قد أجرى في الفترة ما بين عامي 1963 و2001 تحليلا لمني 51543 رجلا، تم تحويل معظمهم إلى المختبر بسبب مخاوف تساورهم أو تساور زوجاتهم بشأن الخصوبة. وتم استبعاد الرجال الذين لا يشتمل منيهم على حيوانات منوية وكذلك المصابون بأمراض تتعلق بالوظائف التناسلية أو بالصحة الجنسية من التحليل الخاص بمتوسط العمر المتوقع، مما أدى إلى انخفاض عدد المشاركين في الدراسة إلى 43.277 رجلا.