الحكومة المغربية تتهم «أيادي خفية» بتحريك أحداث العنف في مدينة الداخلة

اعتقال 25 شخصا.. وتعرض محال تجارية وبنوك للنهب

TT

بينما قالت الحكومة المغربية إن «أيادي خفية» تسببت في أحداث العنف التي وقعت في مدينة «الداخلة» أقصى جنوب الصحراء، أعلنت السلطات الأمنية المغربية أمس أنها اعتقلت 25 شخصا تعتقد بأنهم تورطوا في أحداث العنف التي اندلعت عقب إجراء مباراة في كرة القدم يوم الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وجرح عشرات، وقالت السلطات إنهم سيقدمون للمحاكمة.

وقال خالد الناصري، وزير الاتصال (الإعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية «إن هناك أيادي خفية تتحرك وراء الستار وتقف وراء ما حدث في الداخلة، وأن التحريات جارية، وعندما نكشف المتورطين سنعلن ذلك». وتطرق الناصري، الذي كان يتحدث للمراسلين الليلة قبل الماضية حول تفاصيل الأحداث وقال «حدثت مواجهات مؤسفة في الداخلة وعلى مراحل وفي نقاط متفرقة، حيث بدأت بالتراشق بالحجارة، غير أن المواجهات انتقلت إلى أحياء المدينة وأسفرت عن خسائر في الأرواح والممتلكات حيث لقي سبعة أشخاص حتفهم من بينهم عنصران من قوات الأمن، وأضرمت النار في ثماني سيارات وبعض فروع البنوك والمتاجر التي تعرضت للنهب والسرقة».

وقال الناصري إن الحكومة المغربية أمرت النيابة العامة في محكمة الاستئناف بالعيون (كبرى مدن الصحراء) بإجراء بحث دقيق ومفصل لإيقاف الأشخاص المتورطين في أحداث الشغب التي عرفتها المدينة، وقال الناصري «الحكومة لا تستبعد أية فرضية في أحداث العنف وأن السلطات باشرت تحرياتها بدقة وهدوء». وزاد قائلا «إننا نعتقد حتى الآن أن الأمر يتعلق بأحداث شغب مرتبطة بمباراة في كرة القدم، لكن الحكومة لا تستبعد وجود فرضيات أخرى يجب التعامل معها». وعبر الناصري عن اعتقاده بأن «ما حدث ليس عفويا وأن هناك أيادي خفية تتحرك من وراء الستار»، موضحا أن «الحكومة لن تتهم أي طرف حتى تتوفر لديها العناصر اللازمة حول ملابسات هذه الأحداث».

وكانت الحكومة أعلنت في بيان سابق أن الأحداث وقعت إثر مباراة في كرة القدم جرت في إطار بطولة المغرب بين فريق محلي هو «مولودية الداخلة» ضد فريق «الشباب الرياضي للمحمدية». وقال الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية بعد زيارة خاطفة إلى الداخلة إن الأمن أصبح مستتبا في المنطقة. وكانت السلطات استعانت بقوات الجيش عندما اتسع نطاق أعمال الشغب في الداخلة التي تعتبر حاضرة إقليم وادي الذهب المحاذي لموريتانيا.