ذكر مصدر أمني وشهود عيان أن مجهولين قتلوا بالرصاص في أحد أحياء غرب بنغازي (شرق ليبيا) قبيل ظهر أمس رجلا أمام أحد المساجد قبل أن يلوذوا بالفرار على الرغم من انقلاب سيارتهم، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال سامي الباح، من الأمن الوقائي: «قتلوا بالرصاص ليبيا في الثلاثين من العمر يعمل أعمالا حرة وكان في زيارة لأقارب في المنطقة»، وأضاف أن «المسلحين كانوا أربعة وعندما انقلبت بهم السيارة هرع إليهم أطفال مدرسة قريبة خالوا الأمر حادث سيارة. غير أنهم هددوهم بالسلاح وطلبوا منهم التراجع، ثم فروا في سيارة ثانية سوداء اللون».
وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في موقع الجريمة أمام مسجد النصر بجليانة القريب من فندق يقيم فيه الصحافيون غرب بنغازي، السكان ينظفون بقع الدم.
وبدت سيارة المسلحين، وهي من نوع «هيونداي»، بيضاء انقلبت بهم عند دوران قريب حين كانوا يفرون وبداخلها سلاح أبيض (عدد من السواطير والمدى).
وقال أحد السكان المجاورين للمسجد: «كنت أستعد للتوجه إلى المسجد لصلاة الظهر حين سمعت صوت الرصاص. خلتها طلقات تعلن عن شهيد في الجبهة كما هي العادة، لكن حين نظرت من شرفة بيتي رأيت شخصا ممددا على الأرض أمام المسجد». وأضاف: «نزلت مسرعا ووجدت القتيل مضرجا في دمائه وقد قتل برصاص رشاش».
وقال أحد الشبان إن المسلحين «أصابوه برصاصتين قاتلتين في البطن ثم أفرغوا جعبة البندقية في الهواء وفروا. وحين انزلقت بهم السيارة في الدوار استولوا على سيارة مواطن وفروا بها». وذكر شهود أن قتل الرجل قد يكون مرتبطا بعملية ثأر.