الإنتربول تصدر مذكرة دولية لاعتقال الساعدي القذافي والنيجر تجدد رفضها تسليمه

رئيس الوزراء النيجري: لتسليمه إلى ليبيا ينبغي إبرام اتفاق معها والتأكد من أنه سيحظى بدفاع نزيه ومعاملة منصفة

TT

أصدرت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة اعتقال دولية، باللون الأحمر إلى الدول الـ188 الأعضاء فيها، لاعتقال الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي الهارب معمر القذافي، الذي شوهد للمرة الأخيرة في النيجر المجاورة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت المنظمة، ومقرها مدينة ليون الفرنسية، إن السلطات الجديدة في ليبيا طلبت إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق الساعدي القذافي بتهمة «الاستيلاء على الممتلكات بالقوة والترهيب المسلح عندما كان رئيسا لاتحاد كرة القدم الليبي». وأوضحت أن النائب العام في ليبيا أصدر مذكرة اعتقال بحق الساعدي.

وفر الساعدي القذافي (38 عاما)، وهو لاعب كرة قدم سابق، في قافلة إلى النيجر منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي بعدما تردد أنه أجرى اتصالات مع المجلس الوطني الانتقالي، وعرض التفاوض من أجل إنهاء القتال في ليبيا، إلا أن هذا العرض لم يسفر عن شيء.

وفي مارس (آذار) الماضي، كان الساعدي واحدا من كثيرين من أعضاء النظام الذين فرضت عليهم الأمم المتحدة عقوبات بحظر السفر وتجميد الأصول.

وقال الأمين العام للإنتربول رونالد نوبل، في بيان، إن المذكرة الحمراء سوف «تحد بشكل كبير من قدرته (الساعدي) على السفر عبر الحدود الدولية»، وتساعد السلطات على تحديد مكانه واعتقاله. وقالت حكومة النيجر إنها سمحت للساعدي، ولموالين للنظام الليبي بدخول البلاد لأسباب إنسانية، وأوضحت أنها وضعت نجل الزعيم الليبي الهارب قيد المراقبة.

ومن جهته، جدد رئيس وزراء النيجر، بريغي رافيني أمس في غرب فرنسا رفض بلاده تسليم الساعدي القذافي بعد طلب الإنتربول توقيفه بناء على طلب السلطات الليبية الجديدة.

وقال رافيني لوكالة الصحافة الفرنسية في سان بريو حيث يجري مباحثات حول التعاون اللامركزي إن «الساعدي القذافي في أمان وسلامة في نيامي بين أيدي دولة النيجر»، ومن «غير الوارد» تسليمه «إلى ليبيا في الوقت الراهن».

وأوضح رئيس الوزراء أنه ينبغي، لتسليمه إلى ليبيا، إبرام اتفاق مع هذا البلد، و«ينبغي التأكد من أنه سيكون له الحق بدفاع نزيه، ومعاملة منصفة». وأضاف «هل هذه الشروط متوافرة اليوم؟ كلا».

من جهة أخرى، قال رافيني إن الساعدي القذافي والمسؤولين الليبيين الآخرين الذين فروا إلى النيجر «ليسوا على حد علمنا ملاحقين من قبل المحكمة الجنائية الدولية». وأضاف «ربما سيكونون ملاحقين يوما ما، هذا ممكن»، لكنهم غير ملاحقين حاليا.