الأمين العام المساعد للتجمع الوطني للإصلاح: لا ندين أو نؤيد مقتل العولقي

رئيس الدائرة السياسية لـ«الشرق الأوسط»: لا تربطنا أي علاقة بـ«القاعدة»

TT

رفض محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية والمتحدث الرسمي للتجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون) وجود أية علاقة أو ما يربط بين تنظيم القاعدة والتجمع، مؤكدا على عدم وجود أية علاقة لأنور العولقي تربطه بأحد أفراد وعناصر حزب الإصلاح أو كان قريبا منه.

وكشف قحطان عن إعطاء الحزب سابقا لتعليمات مشددة حول مخاطر تنظيم القاعدة والإرهاب، مع التشديد بضرورة عدم تورط أي من أعضاء الحزب مع أحد عناصر «القاعدة»، مضيفا أن كل الأسماء التي أعلنت عنها السلطة اليمنية ليس لهم أي علاقة بالإصلاح.

وأكد أن خميس عرفج الذي أعلنت عن اسمه الجهات اليمنية الرسمية باعتباره من كان تولى حماية العولقي بمنزله، هو اسم غريب عن الحزب، مشددا على عدم وجود أي عضو في حزب الإصلاح يحمل هذا الاسم.

يأتي ذلك عقب ما أعلن عنه الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن عمّن وصفه بـ«المصدر الأمني المسؤول» قوله إن العولقي قتل الجمعة «أثناء خروجه من منزل خميس عرفج، أحد قيادات التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الجوف، الذي قدمه حزب الإصلاح كمرشح للانتخابات في عام 2003 عن دائرة حزم الجوف».

وأضاف المصدر بأن منزل خميس عرفج «كان ولا يزال يستخدم كأحد المخابئ السرية لإيواء قيادات وعناصر تنظيم القاعدة وعقد اللقاءات السرية والتخطيط للعمليات الإرهابية بالإضافة إلى تخزين الأسلحة».

ويعتبر التجمع اليمني للإصلاح من أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وقد تأسس بعد الوحدة بين شطري اليمن في 13 سبتمبر (أيلول) 1990 على يد عبد الله بن حسين الأحمر شيخ قبائل حاشد بصفته تجمعا سياسيا ذا خلفية إسلامية، وامتدادا لفكر الإخوان المسلمين. في البداية ضم الحزب بعض الشيوخ السلفيين وشيوخ القبائل المؤثرين بالخارطة السياسية بغية جرهم لتحقيق لقاء سياسي معهم وتوحيد مواقفهم تحت مظلة الدولة.

واعتبر عدد من المراقبين اليمنيين أن تأسيس التجمع اليمني للإصلاح، الذي كان بالاتفاق مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وفي تركيبته التي جمعت الإخوان المسلمين، العمود الفقري للحزب، والسلفيين التقليديين أمثال الشيخ عبد العزيز الزنداني، والجهاديين، إضافة إلى شيوخ القبائل، إنما كان بهدف إنشاء تيار معاكس وورقة ضغط دفع بها علي صالح في وجه التيار اليساري إثر صعوده في اليمن.

من جانبه أكد محمد السعدي الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح لـ«الشرق الأوسط» أنه شخصيا لا يعرف من هو خميس عرفج ولم يسمع به من قبل، مشيرا إلى أن هذه أحدث نكات النظام المتداولة، التي سعى إلى بثها لخلط الأوراق وتعقيد الشأن اليمني أكثر فأكثر.

وحول ما تردد بشأن علاقة حزب الإصلاح بتنظيم القاعدة نفى السعدي الاتهامات بشدة، موضحا أن أدبياتهم معروفة على الساحة اليمنية والعربية والدولية ومدى إدانتهم للإرهاب، وهي مسألة واضحة وثابتة ليست بحاجة إلى تأويل.

وحول ما تردد من أنباء في الإعلام اليمني بشأن قيام القياديين في حزب الإصلاح، عبد المجيد الزنداني وحميد الأحمر وعبد الله صعتر، بالتعزية في مقتل القيادي في تنظيم القاعدة أنور العولقي، بينما تعهدت ميليشيات الإخوان والإصلاح بالانتقام لمقتله، والذي أتى بحسب وسائل الإعلام اليمنية عقب اتصالات أجراها الزنداني والأحمر وصعتر مع قيادات من حزب الإصلاح، وبعض القيادات في تنظيم القاعدة في محافظات مأرب والجوف وشبوه، عبروا خلالها عن تعازيهم الحارة في مقتل أنور العولقي وعدد من رفاقه، معتبرين أن رحيله مثّل خسارة كبيرة وفادحة باعتباره كان واحدا من رموز الجهاد في سبيل إعلاء راية الحق، أكد الأمين العام المساعد بحزب الإصلاح محمد السعدي، وبشدة، نفيه بوجود أي اتصالات مع الزنداني أو الشيخ الأحمر عقب اغتيال العولقي، منوها بأن كلا من الزنداني والأحمر وصعتر «إنما يمثلون أنفسهم بخصوص تقديم التعازي بمقتل العولقي»، إلا أنه قال عن تقديم العزاء «إنما هو واجب إنساني واجتماعي وإسلامي، وليس له علاقة بالعمل السياسي أو التنظيمي».

وحول موقف التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) حول مقتل أنور العولقي، أكد محمد السعدي الأمين العام المساعد للحزب، وعلى لسانه، أن الحزب «لا يستنكر ولا يؤيد مقتل العولقي، كما أنه ليس مطلوبا منا تحديد مواقف في كل أمر».