إحسان اوغلو: الاختلافات المذهبية واقع تاريخي ويجب إبعادها عن السياسة

بحث مع وزير الخارجية المصري الإعداد للقمة الإسلامية المقبلة

TT

استقبل وزير الخارجية المصري محمد عمرو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، أمس والذي يزور القاهرة حالياً، وبحث اللقاء تطورات الملف الفلسطيني أمام الأمم المتحدة والإعداد للقمة المقبلة للمنظمة، وكذلك جهود الأمانة العامة للمنظمة لتطويرها وتعزيز دورها. كما تطرق اللقاء، الذي عقد بمقر الخارجية المصرية واستغرق نحو الساعة، إلى القمة الإسلامية المقبلة، حيث أعاد وزير الخارجية التأكيد على تمسك مصر باستضافة القمة في النصف الأول من العام المقبل، مؤكداً ما توليه مصر من أهمية للتعاون مع كافة الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لتطوير المنظمة وتعزيز دورها في المحافل الدولية، بما يجعل الصوت الإسلامي في تلك المحافل أكثر تأثيرا وأوسع نفوذا. فيما صرح إحسان أوغلو عقب اللقاء، بأنه كان فرصه للتباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية. وحول موقف بعض الدول المتنمية لمنظمة التعاون الاسلامى من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة نيجيريا والجابون والبوسنة، قال أوغلو إن نيجيريا أعلنت بصراحة وبوضوح أنها مع القضية الفلسطينية وأنها ستصوت من أجل فلسطين، وفيما يخص الجابون والبوسنة والهرسك فنحن في اتصال دائم وكشف أنه أرسل قبل أيام خطابا إلى رئيس الجابون وآخر لأعضاء الرئاسة في البوسنة، متمنيا أن تقف هذه الدول مع التاريخ وليس ضده. وردا على سؤال لـ»الشرق الأوسط» حول مخاطر إقحام الخلافات المذهبية بين السنة والشيعة في الثورات العربية خاصة في دولة البحرين، قال أوغلو: «الاختلاف المذهبي واقع وحقيقة تاريخية في العالم الاسلامى منذ بدايته إلى يومنا هذا، وهذا واقع تعايشنا معه على مدى عدة قرون ولم يكن طوال هذا التاريخ هذا الصراع المذهبي الذي يدعو إليه البعض». وطالب أوغلو بضرورة العودة إلى الأصول التاريخية، وأن يتم التعايش بين المذاهب وعدم إقحام السياسة في المذاهب، وفى المقابل لا يتم إقحام المذاهب في السياسة.