مهاجمة القراصنة للسفن تدفع لمزيد من التعاون بين دول «مجموعة الرباط الأفريقية الأطلسية»

تزايد الظاهرة جعل شركات التأمين تصنف سواحل نيجيريا وبنين على غرار سواحل الصومال

TT

قالت مصادر دبلوماسية في الرباط إن مهاجمة قراصنة أمس ناقلة مواد كيماوية قرب شاطئ بنين في غرب أفريقيا، تبين من جديد مدى أهمية التعاون بين الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، وهي المبادرة التي أطلقها المغرب في أغسطس (آب) 2009، وتشكلت على أثرها «مجموعة الدول الأفريقية الأطلسية»، التي تعرف أيضا باسم «مجموعة الرباط الأفريقية الأطلسية».

وستجتمع دول هذه المجموعة الحديثة النشأة في يناير (كانون الثاني) المقبل في الرباط، حيث من المقرر أن تبحث موضوع «الحوار السياسي والأمن».

وكانت دول هذه المجموعة الأفريقية عقدت اجتماعا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحثت خلاله «الأخطار المرتبطة بالوجود المكثف لمروجي المخدرات في غرب أفريقيا وأنشطة القرصنة».

ونوه الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، الذي ترأس ذلك الاجتماع، بالإمكانيات التي تتمتع بها المجموعة، وقال خلال اللقاء الذي عقد في نيويورك، وبحث سبل تعزيز مبادرة «أفريقيا الأطلسية» إن المجموعة لديها «مؤهلات للتعاون على المستوى الإقليمي لكنها تواجه مجموعة من التحديات».

وكان المكتب الدولي للملاحة أصدر أمس بيانا قال فيه إن ناقلة مواد كيماوية تعرضت لهجوم من طرف قراصنة قبالة شواطئ كوتونو عاصمة بنين. وأشار البيان إلى أن القراصنة أجبروا الناقلة على الرسو، حيث هددوا طاقمها بأسلحة أوتوماتيكية، حيث اضطر الطاقم للاحتماء داخل غرفة في الناقلة، لكن لم يصب أي أحد منهم بأذى أو أخذ كرهينة.

وازدادت في الشهور الأخيرة ظاهرة القرصنة في خليج غينيا بغرب أفريقيا، وهو ما جعل شركات التأمين تصنف سواحل نيجيريا وبنين في نفس درجة المخاطر مثل الصومال. وتحاول كل من نيجيريا وبنين التنسيق بينهما لمكافحة أعمال القرصنة، ويتوقع أن يهيمن هذا الموضوع على اجتماعات الرباط للدول الأفريقية المتوسطية، حيث سيعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية إضافة إلى مشاركة مسؤولين أمنيين.