السعودية: الأجهزة الأمنية تنهي تجمعا لـ«مثيري فتنة» تمترسوا خلف أسلحة رشاشة وقذائف مولوتوف

بيان رسمي يتهم دولة خارجية بالمسؤولية عن الأحداث.. ويدعو «الأجراء» لأن يحددوا ولاءهم

TT

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أن الأجهزة الأمنية أنهت تجمعا لمجموعة ممن وصفتهم بـ«الأجراء» و«مثيري الفتنة»، في إحدى محافظات المنطقة الشرقية , حيث كان هؤلاء يستخدمون خلال تجمعهم الدراجات النارية وقذائف المولوتوف، بالإضافة إلى أسلحة رشاشة تم استخدامها من أحد الأحياء المجاورة لمكان التجمع خلال تفريقه من قبل الجهات الأمنية.

واتهم بيان رسمي، صدر عن وزارة داخلية الرياض أمس، دولة خارجية بالمسؤولية عن تلك الأحداث، في وقت دعا فيه البيان «الأجراء» إلى تحديد ولاءاتهم.

وأوضح بيان وزارة الداخلية، أن المتجمعين بالقرب من دوار الريف في بلدة العوامية بمحافظة القطيف، باشروا أعمالا مخلة بالأمن، بإيعاز من دولة خارجية، لم تسمها.

وحمل بيان وزارة الداخلية السعودية، لهجة قوية، إزاء تلك الأحداث، وصرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأنه «عند الساعة التاسعة من مساء الاثنين (أول من أمس)، قامت مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق والشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف بالتجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية، والبعض منهم يستخدم دراجات نارية، حاملين قنابل المولوتوف حيث شرعوا في مباشرة أعمالهم المخلة بالأمن وبإيعاز من دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره، ويعتبر تدخلا سافرا في السيادة الوطنية، فانساق وراءهم ضعاف النفوس ظنا منهم أن أعمالهم ستمر دون موقف حازم تجاه من أسلم إرادته لتعليمات وأوامر الجهات الأجنبية التي تسعى لمد نفوذها خارج دائرتها الضيقة، وعلى هؤلاء أن يحددوا بشكل واضح إما ولاءهم لله ثم لوطنهم أو ولاءهم لتلك الدولة ومرجعيتها».

وأضاف بيان وزارة الداخلية، أنه «قد تم بتوفيق من الله - جل جلاله - التعامل مع هؤلاء الأجراء من قبل قوات الأمن في الموقع، وبعد أن تم تفريقهم جرى إطلاق نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع، الأمر الذي أسفر عن إصابة أحد عشر من رجال الأمن، تسعة منهم بطلق ناري، واثنان منهم بقنابل المولوتوف، وإصابة مواطن وامرأتين بطلق ناري في أحد المباني المجاورة، وقد أدخل الجميع على أثر ذلك المستشفى».

وتابع البيان الرسمي، قائلا إنه «إذ تعلن وزارة الداخلية ذلك، فإنها تؤكد أنها لن تقبل إطلاقا المساس بأمن البلاد والمواطن واستقراره، وأنها ستتعامل مع أي أجير أو مغرر به بالقوة، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه القيام بذلك وتهيب في ذات الوقت بذويهم من العقلاء ممن لا نشك في ولائهم أن يتحملوا دورهم تجاه أبنائهم (فالساكت عن الحق شيطان أخرس)، وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية وتبعات تصرفاته، هذا وبالله العون والقوة وسداد الرأي».