قالت وسائل إعلام هولندية، إن منظمة الصليب الأحمر، قامت بإجلاء موظفين تابعين لها، من مدينة سرت، التي تشهد قتالا عنيفا بين الثوار من جهة والموالين للقذافي من جهة أخرى. وذكرت وسائل إعلام في لاهاي، أن ممرضة هولندية كانت موجودة في مستشفى بمدينة سرت، تم إجلاؤها الاثنين الماضي. وأشارت إلى أن عددا من موظفي الصليب الأحمر، دخلوا إلى سرت لتقديم خدمات طبية ومستلزمات للمستشفى الموجود في المدينة. وذكرت صحيفة «تراو» الهولندية اليومية، أن المستشفيات في سرت، تعاني من نقص في الموارد الطبية، وأن الناس فيها يموتون من نقص العناية الطبية. وقالت الصحيفة إن فرق الصليب الأحمر قامت يوم السبت الماضي، بزيارة للمدينة المحاصرة، وجلبت معها 300 رزمة طبية للطوارئ لمعالجة الجرحى، و150 من الأكياس للجثث. وذكر هشام خضراوي من فرق الصليب الأحمر، أن مستشفى ابن سينا ينقصه الوقود للمولد الكهربائي، ويعاني من نقص حاد في المواد الطبية والأكسجين بالإضافة إلى تضرر خزان المياه فيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي، كانوا قد أعلنوا وقف النار لمدة يومين، إلا أن أعمال العنف لم تتوقف. وتعرض المستشفى لعدد من القذائف الصاروخية لدى زيارة وفد الصليب الأحمر له. وقالت الصحيفة إن سرت ما زالت معقلا لأتباع الديكتاتور المخلوع معمر القذافي.
وفي بروكسل تنطلق اليوم اجتماعات وزراء الدفاع في دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومن المقرر أن يبحث الوزراء على مدى يومين، العديد من القضايا العسكرية والأمنية، المتعلقة بالمهام التي يقوم بها الحلف حاليا، وفي مقدمتها المهمة الأطلسية في ليبيا، حيث من المتوقع أن يجري الوزراء تقييما للمهمة والنجاح الذي حققته، ومدى جدوى الاستمرار فيها، وإمكانية تحديد موعد لإنهائها.