افتتاح المؤتمر العام لاتحاد معلمي كردستان

برهم صالح يدعو إلى نبذ الخلافات السياسية والتركيز على الجوانب المهنية

TT

بدأ المؤتمر الثاني عشر لاتحاد معلمي كردستان أعماله، أمس، في مدينة أربيل تحت شعار «من أجل تعليم معاصر وتحقيق الحقوق الديمقراطية والمهنية للمعلمين»، ويشارك فيه 579 عضوا يمثلون مختلف القوائم السياسية المتنافسة على عضوية الهيئة الإدارية للاتحاد.

وألقى برهم صالح كلمة خلال المؤتمر أشاد فيها بعطاءات شريحة المعلمين في كردستان، متعهدا بتقديم حكومته لكل أشكال الدعم لتحسين مستواهم المعيشي وتأمين احتياجاتهم، مثمنا دور المعلمين أثناء سحب النظام السابق لإداراته الحكومية من إقليم كردستان عام 1991، وتضحياتهم بالغالي والنفيس من أجل استمرار المسيرة التعليمية، وعدم خضوعهم لإرادة النظام السابق الذي قطع رواتبهم، فأصروا على التطوع بمواصلة مهامهم التربوية على الرغم من كل الضغوطات المعيشية وظروف الحصار الاقتصادي المزدوج على الإقليم.

ودعا صالح في كلمته إلى نبذ الخلافات السياسية والاتفاق على وحدة الصف الكردي، وقال: «ينعقد هذا المؤتمر في ظروف سياسية بالغة الحساسية، وكما نتوقع سيكون هناك تنافس شديد من مختلف القوائم الانتخابية لقيادة الاتحاد، وهذا التنافس نعتبره مطلوبا وضروريا، ولكنني أدعو المؤتمرين إلى نبذ الخلافات السياسية وأن لا يكونوا جزءا منها، وأن يركزوا جهودهم لتوحيد الصف الكردي، وأن تنعكس نتائج المؤتمر بشكل إيجابي على الوضع السياسي في الإقليم، وأن تتحول إلى تقليد تحتذي به جميع شرائح المجتمع الكردستاني للمنافسة الشريفة والإيجابية بينها، وصولا إلى تدعيم أسس التجربة الكردية في الإقليم».

وحول دعم هذا القطاع، قال رئيس حكومة الإقليم: «إن الالتفات إلى حاجات المعلمين وتأمين مستوى معيشي لائق بهم هو من أولويات حكومتنا، ولن نبخل بكل ما من شأنه أن يخدم هذه الشريحة المضحية، وسنعمل على تحسين أحوالهم المعيشية بموازاة اهتمام حكومتنا بتقدم المسيرة التربوية وتحديث مناهج التعليم».

وكشف صالح عن إحصائية أعدتها الحكومة حول تطور قطاع التربية والتعليم، وقارن بين الأرقام السابقة وما تحقق من تقدم في السنوات الأخيرة، وأشار إلى «أنه في عام 1991 كانت هناك 1320 بناية للمدارس في جميع أنحاء كردستان، ولكن في هذا العام وصل العدد إلى 5746 مدرسة، وكان عدد الطلبة في عام 2000 لا يتجاوز 775 ألف طالب، واليوم وصل العدد إلى مليون ونصف المليون، أما عدد المعلمين فقد كان 37671 معلما، وصلوا اليوم إلى 95666 معلما موزعين على مختلف مدارس الإقليم، وفي نيتنا تعيين أكثر من ستة آلاف معلم آخر في غضون العام الدراسي الحالي». وتعهد صالح بتقديم جميع أنواع الدعم لشريحة المعلمين، وقال: «سنعمل على تطوير الكفاءات والمستوى العلمي والأكاديمي للمعلمين عبر دورات تدريبية مكثفة، إلى جانب إتاحة الفرصة أمامهم لاستكمال دراساتهم العليا ضمن إطار برنامج تطوير القدرات البشرية، وكذلك سنعمل على رفع المستوى المعيشي لجميع المعلمين».