رومني يعزز تقدمه أمام تراجع بيري في سباق الجمهوريين نحو البيت الأبيض

أوباما يعترف بأنه ليس المرشح الأوفر حظا

أوباما يلوح لزوار أثناء سيره لركوب طائرة هليكوبتر أمام البيت الأبيض في واشنطن أمس (أ.ب)
TT

أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس بأن ريك بيري يواصل تراجعه في استطلاعات الرأي أمام ميت رومني الذي يعزز موقعه كالمرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية التي ستحدد المرشح الجمهوري الذي سينافس الرئيس باراك أوباما في انتخابات الرئاسة العام المقبل. جاء هذا بينما أكد أوباما، هو الآخر، أنه يقبل بفكرة أنه لن يكون الأوفر حظا للفوز العام المقبل، إلا أنه أبدى تصميمه على خوض الحملة ممثلا للطبقة الوسطى في البلاد.

وحصل حاكم ماساتشوستس السابق (شمال شرق)، ميت رومني، على 25% من الأصوات للشهر الثاني على التوالي، وتراجع ريك بيري 13 نقطة وبات في الموقع نفسه مع هرمان كاين الذي تقدم 12 نقطة إلى 16%، بحسب استطلاع لصحيفة «واشنطن بوست» وقناة «إيه بي سي نيوز».

كان كاين، صاحب مطعم «غادفاذرز» للبيتزا، قد أحدث مفاجأة من خلال فوزه الأسبوع الماضي بتصويت رمزي في فلوريدا تمهيدا للانتخابات التمهيدية الجمهورية لعام 2012 متقدما على المرشحين الأوفر حظا في الحزب، ميت رومني وريك بيري.

وفي الاستطلاع الأخير حل رون بول، من أنصار الانعزالية الأميركية، في المرتبة الرابعة بحصوله على 11% من الأصوات، في حين حل نيوت غينغريتش وميشال باكمان، بالتساوي، في المرتبة السابعة. وتراجع حاكم تكساس (جنوب)، ريك بيري، في الاستطلاعات قد يشجع كريس كريستي الذي يتمتع عادة بشعبية كبيرة على خوض السباق إلى البيت الأبيض على الرغم من أن حاكم ولاية نيوجيرسي (شرق) لا يحظى إلا بدعم محدود (10%) في حال ترشحه. واعتبر 42% فقط من الأشخاص المستجوبين أن عليه الانضمام إلى السباق الرئاسي، ويرى 31% فقط أن هذا الأمر ينطبق على سارة بايلن.

كان ريك بيري قد أيَّد تمويل الولايات المنح الدراسية لأولاد المهاجرين، وهو اقتراح لم يلق تأييدا على الإطلاق في صفوف الجمهوريين. وأجري هذا الاستطلاع عبر الهاتف بين 29 سبتمبر (أيلول) الماضي و2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي على عينة تمثيلية على الصعيد الوطني تشمل 397 جمهوريا ومن مناصري الجمهوريين مع هامش خطأ نسبته 6%.

بدوره، أكد الرئيس أوباما، الاثنين، أنه يقبل بفكرة أنه لن يكون الأوفر حظا للفوز في انتخابات 2012 الرئاسية التي سيترشح فيها لولاية جديدة من 4 سنوات. وردا على سؤال خلال مقابلة مع موقع «ياهو دوت كوم» وشبكة «إيه بي سي» حول استطلاع للرأي أظهر أن 55% من الأميركيين يعتقدون أنه لن يفوز بولاية رئاسية جديدة، قال أوباما إنه يقبل «تماما» بفكرة أنه ليس الأوفر حظا «بالنظر إلى الوضع الاقتصادي». ولا يزال نمو سوق العمل في الولايات المتحدة بعيدا عن استعادة الوتيرة التي تتيح لها تعويض أكثر من 8 ملايين وظيفة خسرتها جرَّاء الانكماش بين العامين 2007 و2009.

كذلك، لا تزال نسبة البطالة مرتفعة، وتبلغ 9.1%. وأظهرت آخر استطلاعات للرأي استياء الأميركيين من كيفية تعامل إدارة أوباما مع الأزمة الاقتصادية. وأضاف الرئيس الأميركي: «ليس الأمر خطيرا، لقد تعودت ألا أكون الأوفر حظا». وتابع: «في النهاية، تنبغي معرفة من يملك رؤية للمستقبل بهدف مساعدة عائلات الطبقة الوسطى ومعاودة تحقيق الحلم الأميركي».