قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن، إن الوقت أصبح قريبا جدا لإنهاء مهمة الحلف في ليبيا، وإنه يتوقع حدوث ذلك في وقت قريب بعد التنسيق مع الأمم المتحدة والمجلس الانتقالي في ليبيا.
وأشار راسموسن، خلال المؤتمر الصحافي الختامي لاجتماعات وزراء دفاع الحلف في بروكسل أمس، إلى أن الحلف يؤدي مهمة دولية بشكل قانوني صحيح، ويسير على الطريق الصحيح، لتحقيق الهدف، وهو حماية المدنيين، ومنع التهديدات التي تشكلها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وأضاف راسموسن أن «الحلف مستعد لتنفيذ أي قرار يصدر من مجلس الأمن بشأن إنهاء المهمة في ليبيا، ولدينا الخطط اللازمة لذلك في حال صدر القرار».
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، أمس إن قرار حلف شمال الأطلسي وقف حملته في ليبيا يعتمد على أربعة شروط، مشيرا إلى وجود «توافق واضح تام» داخل التحالف حول ذلك. ويتمثل الشرط الأول في انتظار الناتو نتيجة المعركة في سرت، معقل العقيد القذافي، باعتبارها معقلا للقوات الموالية له. أما الشرط الثاني فيتضمن رغبة الناتو في التأكد من عدم قدرة القوات الموالية للقذافي على مهاجمة المدنيين. ويتمثل الشرط الثالث في ألا يمارس القذافي تأثيرا عليهم. أما الشرط الرابع والأخير فيتمثل في قدرة الثوار على «توفير الأمن» في سائر أنحاء ليبيا.
وقال بانيتا بعد اجتماع استغرق يومين لوزراء دفاع الناتو، إن «القرار سيعتمد على اتفاق كبير بناء على توصية قادتنا. لكن في نهاية الأمر سيكون القرار هو قرار كل القادة السياسيين المعنيين».
وبدوره، قال القائد الأعلى لحلف الناتو في أوروبا الأدميرال الأميركي، جيمس ستافريديس، إن شروط بانيتا «ليست سلسلة نظريات محكمة»، لكنها تعطي «إدراكا للموقف»، وإن الحلف يسعى إلى إنهاء جهوده الحربية على مدار ستة أشهر.