استقبل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس بالقصر الرئاسي في إسلام آباد الأمير الفريق ركن خالد بن بندر بن عبد العزيز قائد القوات البرية الملكية السعودية والوفد المرافق له، الذي نقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، فيما دعاه الرئيس زرداري لنقل تحياته وتقديره للقيادة السعودية، وخلال اللقاء قلد الرئيس الباكستاني، قائدَ القوات البرية السعودية «نيشان هلال العسكري» الذي يمنح ويقلد في باكستان للشخصيات العسكرية الأجنبية المتميزة، بينما أعرب الأمير الفريق ركن خالد بن بندر عن شكره وتقديره للرئيس آصف علي زرداري على تكريمه بالوسام. حضر الاستقبال وزير الدفاع الباكستاني شودري مختار أحمد، والقائد العام للجيش الباكستاني الفريق أول آشفاق كياني، ووكيل وزارة الخارجية سلمان بشير، والسفير عبد العزيز الغدير سفير السعودية لدى باكستان، والعميد بحري ركن عبد الله الغامدي الملحق العسكري السعودي بباكستان.
وكان قائد القوات البرية الملكية السعودية رعى أمس نيابة عن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، فعاليات التمرين المشترك بين القوات السعودية الملكية البرية والجيش الباكستاني «الصمصام 4» في منطقة جلهم بحضور قائد الجيش الباكستاني وعدد من كبار الضباط من القوات البرية والجيش الباكستاني.
وقدم العقيد ركن زياد بن مسفر القحطاني مساعد مدير إدارة التدريب للقوات البرية، إيجازا عن مرحلة التخطيط لتمرين وخطط الانتشار وإعادة انتشار القوة السعودية، فيما قدم قائد اللواء الثامن والعشرين الباكستاني العميد بلال أكبر، لمحة عن هذا التمرين والعمليات التي صاحبته بين الجيشين من خلال مراحل تطهير المواقع والعمليات العسكرية التي نفذت، ثم قدما شرحا لعمليات التمرين، وقد بدأت فعاليات التمرين للجانبين حيث استعرض المقدم سعيد القحطاني والميجر أصغر من الجانب الباكستاني خطة اقتحام المواقع الجبلية وتطهيرها من الإرهابيين بمشاركة الضباط والأفراد في هذا التمرين من خلال الكتائب المشاركة، حيث ساندتهم في اقتحام وتطهير هذه المواقع طائرات «F7» والطائرات العمودية «الكوبرا» بواسطة إنزال عمودي للضباط والأفراد في المواقع.
من جانبه، أوضح قائد القوات البرية السعودية لوسائل الإعلام بعد فعاليات التمرين، أن مثل هذه التمارين تعكس مدى ما وصلت إليه القوات البرية، وهذا التمرين غير عادي وغير تقليدي يكسب القوات مهارات عالية في محاربتها للإرهاب كما يكسبها المهارة في الحروب الجبلية، وهذا جزء من التدريبات التي نعتمدها في قواتنا البرية. وأضاف «مجالات التدريب والتأهيل للقوات العسكرية بين المملكة وباكستان بدأت من المستويات الدنيا والآن في المرحلة الرابعة والخامسة وكانت البداية من تدريب السرايا ثم الكتائب وإن شاء الله في المستقبل القريب على مستوى الألوية».
وقال «إن المملكة تسعى إلى أن تواكب قواتها في العلوم العسكرية كل جديد في العالم وتطبقه باحترافية عالية»، مضيفا أن الجندي السعودي حقق نجاحات عدة على أرض الواقع وأبلى بلاء حسنا في الذود عن الوطن وهو محل الاعتزاز والفخر. وأشار إلى أن هذا التمرين العسكري بين المملكة وباكستان هو لتطوير وتدريب الوحدات العسكرية على جميع العمليات العسكرية وعلى كل ما وصل إليه العلم العسكري.
كما أكد قائد الجيش الباكستاني الفريق أول آشفاق كياني من جانبه في تصريح صحافي، أن العلاقات السعودية - الباكستانية علاقات قوية، وقال «نحن نتمنى لها أن تزدهر وأن تواصل قوتها ونتطلع إلى ما هو أفضل في المستقبل إن شاء الله»، وقال «إن ما رأيناه في هذا التمرين يؤكد روح المحبة والمودة، ونحن نعمل على تطوير هذا التعاون العسكري».