الأردن: تداول رسالة شديدة اللهجة من الملك عبد الله الثاني إلى نتنياهو

مصادر إسرائيلية تؤكد وصولها رغم النفي

TT

رغم نفي الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية تلقي رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، رسالة «شديدة اللهجة» من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ردا على رسالة منه يستغرب فيها رفض الأردن المتكرر لرغبته في زيارته، أكدت مصادر مطلعة في الحكومة وصول مثل هذه الرسالة، وذلك ردا على ما وصف بـ«مواقف نتنياهو الرفضية». ونفى المتحدث باسم الحكومة، أوفير غندلمان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» تلقي رسالة كهذه، مؤكدا أن «مكتب رئيس الحكومة علم بهذه الرسالة من وسائل الإعلام».

وكان موقع «أخبار بلدنا» الأردني قد كشف عن رسالة الملك عبد الله الثاني لنتنياهو، ردا على رسالة من الأخير، يستفسر فيها عن السر وراء رفض الملك المتكرر لرغبته في زيارة الأردن، ولقاء الملك. ووفق ما جاء في الموقع عن رسالة الملك عبد الله الثاني، فقد كانت «قاسية جدا»، وغير مألوفة في لغة خطاب سياسية بين الأردنيين والإسرائيليين منذ اتفاقية وادي عربة للسلام في 25 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1994. وعلى ذمة موقع «أخبار بلدنا»، فإن الملك عبد الله الثاني كتب في الرسالة يقول: «إنني مثل أبي الملك الراحل (الحسين بن طلال) لا أحمل لك أي ود.. وإن لقاءات الدقائق القليلة التي جمعتني بك منذ أن أصبحت ملكا، كنت أشعر خلالها بالاختناق، وهدر الوقت».

ونسب الموقع إلى مصدر لم يسمه القول إنه «جاء في الرسالة الملكية التي نقلت عبر وزارة الخارجية، في ظل حرص على كتمان مضمونها: كيف لنا أن نتقابل وأن نتحاور، وأنت تزهو بلغة العنجهية والغرور.. وقلة الحصافة التي تعاني منها؟.. هل تريدني أن أقبل بزيارتك لعمان، وأنت تتفنن في إيذاء الأردن، وتحض على عقابه، وقطع المعونات عنه، في لقاءاتك المغلقة حول العالم، بغية تركيعه؟ الأردن قد يكون صغيرا وفقيرا، لكنه ليس ضعيفا، وإذا تجرأتم عليه، فسترون علامات شراسته.. أرجوك سيد نتنياهو دع عنك الغرور، والشعور الزائف بأنك تستطيع دوما فعل ما تريد».

وفي عمان، نفى مسؤول في الديوان الملكي الأردني أي علم بموضوع الرسالة. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط» إن الديوان الملكي ليس من عادته الرد على أخبار تصدر عن مواقع إلكترونية.