أحمدي نجاد يؤكد وسط حشد جماهيري غفير أن قدرات الشعب الإيراني تثير الرعب في قلوب الأعداء

الوكالة الذرية: طهران لا تتعاون في القضايا النووية.. وبانيتا: إسرائيل لن تحصل على معلومات من نظام الدفاع الصاروخي للناتو

TT

بينما كان يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يشير أمام مستمعيه في العاصمة الإندونيسية، جاكارتا، أمس، إلى أن إيران لم تقدم التعاون اللازم لتمكين الوكالة من تأكيد عدم وجود مواد أو نشاطات نووية غير معلنة، ويوضح وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن إسرائيل لن تتمكن من الحصول على معلومات استخباراتية يوفرها نظام الدفاع الصاروخي الذي يخطط حلف شمال الأطلسي (ناتو) لإقامته من أجل صد أي هجمات من إيران وغيرها من الدول المارقة.. كان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يؤكد، وسط حشد جماهيري غفير، أن قدرات الشعب الإيراني تثير الرعب في قلوب الأعداء، قائلا إنهم (الأعداء) يدركون أن الشعب الإيراني له القدرة والإمكانية اللازمة لإدارة العالم بأسلوب إنساني وعادل.

وقال بانيتا، أمس، عقب اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية، بروكسل، إنه «من الواضح أن أعضاء حلف الناتو هم الذين سيشتركون في المعلومات» التي سيوفرها نظام الدفاع الصاروخي، متابعا أن «إسرائيل لا تشارك في هذا النظام، ولذلك لن تتمكن من الحصول على معلومات».. وهي مسألة قد تكون حساسة بالنسبة لتركيا على وجه الخصوص، عضو الحلف، التي وافقت على المساهمة في المشروع الذي تقوده الولايات المتحدة، لكنها على خلاف حاليا مع إسرائيل.

وعلى الرغم من ذلك، أشار بانيتا إلى أن نظام الدفاع الصاروخي سيحمي إسرائيل، نظرا لأنه «يستهدف الصواريخ التي قد تنطلق من إيران إلى المنطقة (الشرق الأوسط)».

وفي ذات الوقت، كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يتحدث في كلمته، أمام الحشود الجماهيرية الغفيرة بمدينة نهاوند التابعة لمحافظة همدان (غرب إيران)، في اليوم الثاني من زيارته الرابعة للمحافظة، قائلا إن «أعداء إيران يدركون أنه لو تحرك الشعب الإيراني العظيم فبإمكانه بناء إيران متطورة وقوية، وأن تصبح أفضل أنموذج لشعوب العالم كله».

وتابع نجاد أن قوة الشعب الإيراني لا متناهية، وأن «الشعب الذي انتصر في ثورة عظيمة وخاض الدفاع المقدس على مدى ثماني سنوات وحقق التكنولوجيا النووية لإيران، بإمكانه أن يحقق جميع أهدافه على الرغم من أنف الأعداء.. وإنني على ثقة كبيرة بقدرات وإبداعات الشعب الإيراني وشبابه الشجعان».

وأضاف نجاد: «علينا التحرك، فأعداؤنا لا يريدون أن تُبنى إيران.. وهم أثاروا الحرب المفروضة، وأصدروا القرارات وفرضوا العقوبات للحيلولة دون بناء إيران».. معربا عن ثقته في أن «غاية الذل للمستكبرين (أميركا) ستتحقق على يد الشعب الإيراني».

وعلى صعيد ذي صلة، حث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إيران أمس على التعاون بشكل كامل مع الوكالة لتدرأ الشكوك عن برنامجها النووي. وقال أمانو، في خطاب ألقاه خلال زيارة لإندونيسيا: «إيران لم تقدم التعاون اللازم لتمكين الوكالة من تأكيد عدم وجود مواد أو نشاطات نووية غير معلنة».

وأضاف: «أشجع إيران على اتخاذ خطوات للأمام وتنفيذ التزاماتها بشكل كامل لبناء ثقة دولية في الطبيعة السلمية لنشاطاتها».

وفي غضون ذلك، نقلت وكالة «فارس» الإيرانية أن طلبة غاضبين من المعتصمين أمام السفارة السويسرية بالعاصمة طهران قاموا بإحراق العلم الأميركي، باعتبار السفارة تضم مكتب رعاية المصالح الأميركية في إيران. وذلك تعبيرا عن استنكارهم للقمع الذي تعرض له المتظاهرون في «وول ستريت» على يد الشرطة الأميركية.