انتحار 3 شابات عراقيات بسبب نتائج الامتحانات والطلاق

محاولة اغتيال أحد معتمدي المرجع السيستاني جنوب بغداد

TT

أفادت مصادر طبية عراقية عن انتحار ثلاث فتيات مساء أول من أمس في حوادث منفصلة في حي الزعفرانية جنوب بغداد، إثر ضغوطات عائلية عليهما، وفي الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار.

وأوضحت المصادر أن «فتاة في التاسعة عشرة من العمر أطلقت النار على نفسها من مسدس والدها، بسبب ضغوط مارستها الأسرة عليها بعد رسوبها في امتحانات البكالوريا».

وأضاف أن «والد الفتاة، وهو شرطي، وأشقاءها جردوها من هاتفها النقال ومنعوها من مواصلة الدراسة وأجبروها على البقاء في المنزل بعد عدم تمكنها من اجتياز امتحانات النهائية للدراسة الإعدادية».

وفي حادث منفصل، أقدمت فتاة تدعى زينب (25 عاما) على الانتحار إثر مضايقات تعرضت لها من أسرتها بسبب طلاقها الحديث من زوجها. وأضاف مصدر طبي أن «الفتاة صبت الوقود على نفسها وأضرمت النار بجسدها بسبب مضايقات أسرتها لها، وسوء أحوال المعيشة».

والمجتمع عادة ما ينظر بسلبية إلى المرأة المطلقة ويحملها المسؤولية بكل الأحوال، وتصل الأمور في بعض المناطق المتحفظة إلى وصمها بالعار.

وفي مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة صلاح الدين أقدمت فتاة في الخامسة عشرة من عمرها على الانتحار برشاش أوتوماتيكي (كلاشنيكوف) بعد رسوبها في امتحانات البكالوريا للسنة الثانية وفي الدور الثاني. وقالت عائلة الفتاة إنها عادت من مدرستها حزينة وصعدت إلى الطابق الأعلى من البيت لتأخذ سلاحا أوتوماتيكيا عائدا لأحد أفراد العائلة وأطلقت النار على نفسها لشعورها باليأس.

نجا الشيخ كريم الخالدي معتمد المركز الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني في ناحية القاسم جنوب بغداد من محاولة اغتيال فاشلة مساء أول من أمس، حسبما أفادت مصادر من مكتب المرجع في النجف، وأخرى طبية.

وقال مصدر في مكتب المرجع لوكالة الصحافة الفرنسية إن «مسلحين مجهولين هاجموا بأسلحة مختلفة الشيخ كريم الخالدي معتمد المرجع السيستاني في ناحية القاسم (130 كلم) جنوب بغداد»، مشيرا إلى أن «الهجوم وقع مساء الأربعاء في شارع عياش وسط ناحية القاسم، لدى عودته من صلاة العشاء». يشار إلى القاسم من مدن محافظة بابل.

بدوره أكد مصدر طبي في «مستشفى الحلة» (100 كلم جنوب بغداد) «إصابة الشيخ الخالدي برصاصة بالصدر». وأكد المصدر أن «حالته غير مستقرة، وهو تحت العناية المركزة». وتعود آخر محاولة اغتيال لأحد ممثلي المرجعية إلى مارس (آذار) 2008، لدى تعرض وكيل المرجع السيستاني في البصرة (جنوب العراق) الشيخ عبد العظيم العيداني إلى محاولة اغتيال أدت إلى مقتل سائقه. وللمرجع السيستاني ممثلون يصنفون إلى وكلاء ومعتمدين في عموم العراق وخارجه. وفي بعقوبة قال ضابط كبير بالشرطة العراقية أمس إن قوات من الشرطة اعتقلت سبعة أشخاص منتمين إلى ثلاث خلايا مسلحة تعمل على إثارة العنف والاغتيالات والانفجارات في مدينة بعقوبة (57 كلم شمال شرقي بغداد).

وقال العميد نافع العكيلي آمر لواء الرد السريع في بعقوبة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن «قوات الرد السريع اعتقلت بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني سبعة أشخاص ينتمون إلى ثلاث خلايا، الأولى تابعة لحزب البعث المنحل في منطقة العبارة، والثانية لجماعة دولة العراق الإسلامية في ناحية العظيم، والثالثة إلى جماعة عصائب أهل الحق في مواقع منفصلة في مدينة بعقوبة».

وفي محافظة صلاح الدين أعلنت مصادر الشرطة العراقية أمس أن مسؤولا محليا قتل برصاص مسلحين في منطقة يثرب التابعة لمحافظة صلاح الدين (170 كلم شمال بغداد).

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «اغتال مسلحون في ساعة متأخرة الليلة (قبل) الماضية مجيد عباي، عضو المجلس البلدي لمنطقة يثرب التابعة لمدينة بلد، وهو في الطريق إلى منزله عائدا من زيارة لصديق في المدينة».