سارة بالين تنسحب من السباق الرئاسي.. وستدعم مرشح الجمهوريين

رومني يختار فريقه للسياسة الخارجية ويضم اللبناني الأصل وليد فارس

رومني يتحث إلى مؤيديه في مطعم بتلهاسي، عاصمة ولاية فلوريدا مساء أول من أمس (أ.ب)
TT

وضعت المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي، سارة بالين، حدا لأشهر من التكهنات حول مستقبلها السياسي، وأعلنت مساء أول من أمس عدم عزمها خوض سباق الرئاسة عام 2012. وقررت بالين التي تتمتع بشعبية واسعة بين اليمينيين من الحزب الجمهوري خاصة مناصري حركة «حفل الشاي»، أن تعلن عن عدم ترشحها بعد أن سلطت الأضواء عليها خلال الأشهر الماضية وهي تتجول في كل أرجاء الولايات المتحدة للقاء مؤيديها.

وأفادت بالين (47 عاما) في بيان وزع على الإعلام مساء أول من أمس أنها توصلت إلى قرارها بعد «الكثير من الدعاء والتفكير»، وأن ذلك هو «الأفضل لحياتي العائلية». وأضافت أنها ما زالت ملتزمة بخدمة بلادها. وقالت أيضا إنه «بناء على مراجعة مصلحة المحافظين والمستقلين وما حققوه خلال العام الماضي» ستواصل دعمها لهم ولكن «لمساعدة الآخرين للوصول إلى المناصب» إذا كانت رئاسية أو تشريعية. وتابعت موضحة: «خلال الأسابيع المقبلة سأساعد على تنسيق الاستراتيجيات للمساعدة في استبدال الرئيس وإعادة السيطرة على مجلس الشيوخ والحفاظ على السيطرة على مجلس النواب». وبينما قدمت بالين شكرها لمؤيديها، لم توضح الخطوات المقبلة التي تعتزم اتخاذها. ومن المرجح أن تلعب بالين دورا مهما في جذب الناخبين للمرشح الجمهوري الذي يتم الاتفاق عليه في نهاية المطاف. ويأتي إعلان بالين بعد يوم من إعلان حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي بأنه هو الآخر لن يخوض سباق الرئاسة الأميركية. وكريستي الذي يتمتع بشعبية واسعة خاصة بين الشباب من الجمهوريين أعلن أنه يفضل أن يكمل مهامه حاكما لنيوجيرسي قبل الاستقالة المبكرة لخوض السباق بين المرشحين الجمهوريين للحصول على ترشيح الحزب لمنافسة الرئيس باراك أوباما في انتخابات الرئاسة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وكانت بالين ومعها كريستي من أكثر المرشحين الذين يتمتعون بشعبية واسعة واهتمام إعلامي. وقرارهما يساعد الحزب الجمهوري على تحصين المرشحين المتبقين المتسابقين على الترشح الرسمي للحزب في عملية مطولة خلال الأشهر المقبل. وتؤكد آخر استطلاعات للرأي أن 46 في المائة من الأميركيين غير راضين عن المرشحين الحاليين للرئاسة الأميركية، مما يزيد من الضغوط على المرشحين المتبقين لإظهار قدرتهم على جذب الناخبين. وحاليا، يصدر حاكم ولاية ماساتشوستس ميت رومني لائحة المرشحين الجمهوريين، حيث أفاد استطلاع للرأي لقناة «سي بي إس» بأنه يتمتع بنسبة 17 في المائة من تأييد الجمهوريين. لكن من اللافت أن المليونير الأميركي من أصول أفريقية هيرمان كاين وصل أيضا إلى نسبة 17 في المائة من التأييد، ليتنافس مباشرة مع رومني للمرة الأولى.

وفي مؤشر إلى عزمه تقديم برنامج واضح حول السياسة الخارجية والأمن القومي، أعلن رومني أمس عن أسماء مستشاريه للأمن القومي والسياسة الخارجية. ومن بين الذين سماهم رومني: وليد فارس، وهو بروفسور أميركي من أصول لبنانية يعمل في الجامعة العسكرية الوطنية الأميركية. وفارس معروف بارتباطاته اليمينية في الولايات المتحدة، كما أن هناك تساؤلات عدة حول علاقاته بـ«القوات اللبنانية» خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وكانت هناك ردود فعل عدة منتقدة لهذا الاختيار، جاء أبرزها من الخبير في شؤون الشرق الأوسط اندرو اكسوم الذي وصفه بـ«المتطرف».

ومن بين الأسماء المعروفة في لائحة مستشاري رومني وفريق عمله الخاصة بقضايا الأمن القومي اريد ادلمان، وهو وكيل وزير الدفاع خلال عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، ووزير الأمن القومي الأميركي السابق بالإضافة إلى دان سينور المعروف بارتباطاته الوثيقة مع إسرائيل والناطق السابق باسم القوات الأميركية في العراق فور احتلال البلاد عام 2003.