أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مقتل الإمام الأميركي من أصل يمني أنور العولقي في غارة أميركية في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، وفق ما نقل الاثنين المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية (سايت). وأكد تنظيم القاعدة في بيان وفق «سايت»: «استشهاد الشيخ أنور بن ناصر العولقي».
وأضاف البيان أن مقتله مع «رفاقه أبو محسن الماربي وسمير خان وسليم المرواني» نجم عن غارة شنتها طائرة أميركية في منطقة بين مأرب والجوف الواقعتين في شرق وشمال العاصمة اليمنية صنعاء. وتوعدت «القاعدة» بالثأر لهؤلاء في أسرع وقت. وكانت واشنطن تعتبر أن العولقي يشكل تهديدا مثل ذلك الذي كان يشكله أسامة بن لادن، وتشتبه في علاقته بالنيجيري عمر الفاروق عبد المطلب منفذ الاعتداء الذي أحبط في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2009 على متن طائرة ركاب أميركية. وفي السياق ذاته أعلنت السلطات اليمنية، أمس، اعتقال أفراد «خلية إرهابية» في مدينة عدن وفي ذات المنطقة التي شهدت، الأسبوعين الماضيين، عدة عمليات إرهابية، وقال مصدر أمني في عدن إنه جرى «ضبط وكر لعناصر إرهابية في منطقة القلوعة بمديرية التواهي وفيه معمل متكامل لصناعة العبوات الناسفة التي تستخدمها العناصر الإرهابية لتفجير السيارات واستهداف القيادات العسكرية والمدنية ومراكز الشرطة والمرافق الحكومية في محافظة عدن».
وذكر المصدر أن أحد العناصر «ضبط متلبسا في منزله وبحوزته قذائف (آر. بي. جي) ومعمل متكامل من المواد المتفجرة تشمل قذائف (آر. بي. جي)، وثمانية قوالب (تي. إن. تي)، ومواد كيماوية متنوعة، وأسلاك كهربائية متنوعة، وبطاريات وساعات تفجير»، بالإضافة إلى «ساعات يد تستخدم لتوقيت التفجير وكاميرات تصوير، وآلات طباعة وجهاز كمبيوتر وسكاكين وقطع حديد تستخدم في العبوات الناسفة، ومنشورات جهادية وألعاب نارية مفرقعة متنوعة وإضاءة وكشافات ليلية»، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المصدر الأمني قوله إنه تم الكشف عن الوكر «بعد متابعة وبحث وتحر لتحركات تلك العناصر الإرهابية التي ارتكبت جرائم تفجير في الفترة الماضية في محافظة عدن».
وكان حي القلوعة في عدن، شهد، قبل نحو 3 أيام، مقتل جندي وإصابة 7 من رفاقه، وقبل ذلك بأيام نجا وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، من محاولة اغتيال في النفق الموجود في ذات الحي الذي يعد، منذ الوحدة اليمنية، منطقة انتشرت فيها الجماعات المتشددة على العكس مما هو الطابع العام والمدني البسيط والمسالم لمدينة عدن.
ويأتي إلقاء القبض على أفراد هذه الخلية في وقت تستمر فيه المواجهات المسلحة في محافظة أبين المجاورة بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم القاعدة المنتشرين في المحافظة وما زالوا يسيطرون على عدد من مناطقها، وكان عناصر «القاعدة» استهدفوا، مؤخرا «نقطة العلم» التي تربط عدن بأبين بعمليتي تفجير انتحاريتين بواسطة سيارات ملغومة، كما نفذوا في عدن، عدة عمليات مماثلة ضد رجال الأمن والقوات المسلحة.