وزارة الصحة في غزة: نقص الدواء يهدد حياة المرضى

120 صنفا من الأدوية بات رصيدها الآن صفرا

TT

أعلنت وزارة الصحة في حكومة غزة أنها تعاني من نقص خطير في الدواء، مما يشكل خطرا على حياة المرضى، سيما مرضى الأمراض المزمنة مثل الكلى والقلب ونزلاء أقسام العناية المركزة. وأوضح الدكتور يوسف القدرة، الناطق باسم الوزارة، أن 120 صنفا من الأدوية و150 من المستهلكات الطبية بات رصيدها الآن صفرا بالإضافة إلى 76 صنفا من الأدوية و75 من المستهلكات الطبية سيكون رصيدها صفرا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

ونقل موقع «سما» الإخباري الفلسطيني عن القدرة قوله إن غالبية الأدوية التي تعاني من نقص حاد هي من الأدوية التي تحتاجها الأقسام الحيوية في المستشفيات مثل العمليات والعناية المركزة والقلب، إلى جانب العديد من الأمراض المزمنة وأقسام الكلى، حيث تشهد هذه الأقسام مشكلة حقيقية جراء نقص الأنابيب الخاصة بغسيل الكلى مما يشكل خطرا على حياة مرضى الكلى الذين يحتاجون إلى الغسيل مرتين أو ثلاثا أسبوعيا.

وبين القدرة أن عدد الوفيات جراء الحصار ونقص الأدوية ومنع المرضى من السفر إلى الخارج وصل إلى 500 حالة وفاة خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلا أن الفترة الأخيرة لم تشهد أي حالة وفاة جراء نقص الأدوية في المستشفيات بشكل عام. واتهم القدرة حكومة رام الله بتعمد عدم تحويل مستحقات قطاع غزة من الأدوية، مشيرا إلى أن حكومة فياض لم تقم خلال السنوات الأربع إلا بتحويل 40 في المائة من حصة القطاع منها. ودعا وزارة الصحة في رام الله للقيام بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية، وإرسال الأدوية اللازمة لمرضى قطاع غزة.

وأشار القدرة إلى أن وزارته قامت بالاتصال بالمؤسسات الحقوقية والدولية لإطلاعها على ما يجري، وعلى خطورة الوضع، حيث اجتمعت الوزارة قبل نحو الشهر مع هذه المؤسسات، مشيرا إلى أن وزير الصحة باسم نعيم، زار مصر والأردن وتركيا لوضع المسؤولين فيها في صورة ما يجري من تدهور للرصيد الدوائي في المستشفيات. وأشار القدرة إلى أن هناك وعودا بأن يكون الملف الصحي حاضرا على أجندة هذه الدول والمؤسسات والمنظمات.