تفاعل سوري مع حملة على «تويتر» بعنوان «أول شيء سأفعله بعد سقوط الأسد»

ناشطون قرروا الاحتفال أو الصلاة أو العودة إلى سوريا.. وآخرون يريدون أن «يتنفسوا»

TT

أطلق ناشطون معارضون سوريون على موقع «تويتر» حملة بعنوان «أول شيء سأفعله بعد سقوط الأسد»، وتنوعت التعليقات بين من أراد العودة إلى وطنه ولقاء أهله بعد سنوات طويلة من المنفى وبين من أراد الإعلان عن شخصيته الحقيقية بعد أن تخفى لمدة طويلة على صفحات «فيس بوك» بأسماء وهمية.

وفي هذا الإطار، كتب سامي سامي تعليقا قال فيه: «سأعلن اسمي الحقيقي وصورتي على صفحة الثورة، وأنا منذ قيام الثورة في سوريا أقسمت أن أقيم وليمة وأدعو زملائي للعمل على العشاء عند إسقاط بشار الأسد ونجاة الشعب السوري من دمويته». أما الناشطة إيفان سكر، فقالت: «سأصلي شكرا لله على نصره وسأشارك الجميع في مساعدة ودعم المتضررين من جرائم الأسد وسأعمل دون كلل لبناء سوريا الجديدة من دون الأسد».

وفيما أشارت أم عاصم إلى أنها «ستسجد سجدة شكر لله على ثرى دمشق»، قال عبد الله الحوراني: «سأصبح معارضا للرئيس الجديد والمنتخب ديمقراطيا وأفضح كل صغيرة وكبيرة وسأستمر معارضا لكل الحكومات وأفضح أي ممارسة غير صحيحة وأتعهد أني لن أكون بجانب أي سياسي رسمي».

كما كتبت لين مراد بلغة مؤثرة: «سأذهب إلى جميع المعتقلات وأفتح السجون ليخرج منها المعتقلون، ثم سأحرق هذه الأمكنة لتذهب الذكريات التي رأيناها في هذه السجون». وباللغة ذاتها كتب علي خطاب: «سأزور سوريا وأذهب مباشرة إلى درعا وأصلي بالمسجد العمري وأزور قبر الشهيد الطفل حمزة الخطيب»، في حين اختصر الناشط جورج حبكة تعليقه بكلمة معبرة فكتب «سأتنفس».

ومن التعليقات الساخرة، قال ذو الفقار السوري: «سأجمع شريف شحادة وطالب إبراهيم في مناظرة على تلفزيون الدنيا ونرى من يكره النظام المخلوع أكثر وسنحدد جائزة كبيرة له». وغمز أيهم الكردي من قناة مدينة حلب التي لم تشهد زخما حقيقيا في حركة الاحتجاج ضد نظام الأسد، قائلا: «نريد أن نلغي كل المنشآت الصناعية من حلب وننقلها لحمص أو درعا أو حماه، ونسحب كل منشآت الدولة منها». وأشار إبراهيم قباني إلى أنه سيعود لدراسته، في حين قرر أبو جركس أن «يتزوج».

وتجدر الإشارة إلى أن الناشطين السوريين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد والساعين لإسقاطه، يبتدعون منذ بدء الثورة السورية في 15 مارس (آذار) الماضي، أساليب مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق أهدافهم، حيث امتلأت صفحات «فيس بوك» بمجموعات تسخر من أجهزة إعلام نظام الأسد وتطلق النكت على الروايات التي تسوقها هذه الأجهزة.

ونتيجة التضييق الأمني الذي يفرضه النظام السوري عبر أجهزته الأمنية على موقع «فيس بوك»، حيث يعمد مخبرو الأمن على الموقع المذكور إلى مراقبة التعليقات التي يكتبها الناشطون ويبلغون عنها، فقد لجأ الناشطون السوريون إلى العمل على «تويتر» للتعبير عن آرائهم، كما استعانوا بموقع «سكايب» للتواصل والتنسيق.

وكانت تعليقات ساخرة على موقع «فيس بوك» من قبل ناشطين معارضين سوريين تعليقا على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم، التي هدد فيها أي دولة ستعترف بالمجلس الوطني السوري باتخاذ إجراءات صارمة ضدها. فكتب المعارض السوري المقيم في الإمارات خالد الحاج بكري «إسرائيل.. لن تعترف بالمجلس الوطني السوري.. ولذلك؛ فإن تهديدات وليد المعلم لمن سيعترفون به.. جدية حقا».

أما السيناريست والصحافي إياد شربجي فكتب بالعامية السورية: «المعلّم يهدد بمعاقبة الدول التي تنوي الاعتراف بالمجلس الوطني.. طيب، اعترفت أخي وليد: إذا افترضنا دولة صغيرة مثل مالطا بدها مجهر لتبيّن عالخريطة بالمجلس... ماذا ستفعل؟ أرجوك لا تقلي حترد عليها بالوقت المناسب.. لإنو هلأ الوقت المناسب، هات لشوف.. ورجينا».