محامي 4 متهمين بـ«تفجيرات 12 مايو» بالرياض: سأقدم للقضاء «أدلة» تثبت براءتهم

المتهمون الأربعة أنكروا صلتهم بـ«القاعدة» بعد يوم واحد من تجديد زميل لهم ولاءه للتنظيم

TT

أعلن محام لـ4 ممن يعتقد بتورطهم في العملية الإرهابية التي استهدف فيها تنظيم القاعدة 3 مجمعات سكنية في العاصمة الرياض في 12 مايو (أيار) 2003، أنه يملك أدلة تثبت براءة موكليه من التهم المنسوبة إليهم، في إعلان قد يحدث تحولا في مسار القضية المنظورة أمام القضاء السعودي.

ومثل أمس، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، 4 متهمين يعتقد تورطهم في خلية تضم 85 شخصا، متهمة بتنفيذ الاعتداءات الإرهابية التي ضربت مجمعات سكنية قبل 8 أعوام، خلفت 239 ما بين قتيل ومصاب.

وأنكر المتهمون الـ4 صلتهم بتنظيم القاعدة. وجاء إنكارهم هذا، بعد يوم واحد من قيام زميل لهم في نفس الخلية بتجديد ولائه للتنظيم وقيادته المصرية الجديدة، ونعيه أمام القضاء لأسامة بن لادن الزعيم السابق للتنظيم.

وقال محامي المتهمين الأربعة خلال مثولهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، إنه سيقدم للقضاء أدلة تثبت براءة موكليه من التهم المنسوبة إليهم.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة، قد واصلت الاستماع إلى دفاع المتهمين «الثاني، والثالث، والرابع، والخامس» في القضية المرفوعة من الادعاء العام على 85 متهما من المتورطين في الانضمام لخلية إرهابية قامت بتنفيذ جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض، ومقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم مما أدى لإصابة اثنين منهم بالإضافة إلى الشروع في تنفيذ اعتداءات إرهابية على قواعد عسكرية ومنشآت صناعية ونفطية ومجمعات سكنية.

وقد مكنت المحكمة الجزائية المتخصصة، المتهمين الـ4، من الاجتماع بمحاميهم قبل بداية الجلسة لمدة ساعة كاملة.

وطلب محامي المتهمين، من المحكمة إطلاق سراح موكليه، لحين انعقاد الجلسة المقبلة من جلسات محاكمتهم.

هذا، وكان محامي المتهمين قد قدم دفاعه عن التهم الموجهة للمتهمين الأربعة، مؤكدا للمحكمة أن المتهمين يقرّون بالبيعة لولي الأمر وبرضاهم عن القضاء في السعودية وعدالته وعدم تأثره بما ورد في لائحة الدعوى التي وصف التهم التي تضمنتها بـ«المبالغ فيها».

وأشار المحامي في سياق دفاعه عن موكليه، إلى أن أكثر اعترافات المتهمين حصلت بسبب الإكراه، وأن المتهمين يستنكرون كل ما يحصل من قتل أو تفجير على هذه الأرض وما قام به الإرهابيون من جرائم في السعودية ويؤكدون إيمانهم بأن ما تتخذه «(القاعدة) ضلال وجرائم مشينة وأنهم لا يعلمون عن خلية باسم الدندني الهالك ويستنكرون ما قامت به كما ينكرون التكفير لولاة الأمر أو القضاة أو رجال الأمن وأن هذه الجماعة التكفيرية مخالفة للسنة ولا يؤيدونها».

وتضمن دفاع محامي المتهمين استنكارهم جميع الأوصاف التي وجهت لهم من المدعي العام لأن ذلك لم يحصل وأنهم يستنكرونها جملة وتفصيلا وهم يخافون الله ولا يمكن أن يعملوا هذه الجرائم والإفساد في الأرض.

وأكد محامي المتهمين، أنه سيقدم في الجلسة المقبلة الأدلة القاطعة التي تثبت براءة موكليه.

وقال المحامي إن بعض المتهمين سلم نفسه للجهات الأمنية وإن الجهات الأمنية وهيئة التحقيق والادعاء العام خالفت الأنظمة في سجنهم قبل إحالتهم للمحكمة، وطالب بإطلاق سراح موكليه بالكفالة حتى تثبت إدانتهم.

وأوضح أنه سوف يقدم إجابات تفصيلية في الجلسات القادمة وكذلك الأدلة القاطعة لتبرئتهم، وطالب بفصل المحاكمات بالنسبة للمتهمين في بعض القضايا الموجهة لهم وأن لا تلقى التهم على كل من خالط متهمين ومجرمين لأنه يمكن أن يكون صديقا قديما أو جارا له أو درس معه، كما طالب محامي المتهمين بمحاكمة عادلة وبالرحمة لموكليه الذين ندموا على ما فعلوه ويطلبون الصفح.

واستمعت المحكمة الجزائية المتخصصة كذلك في نفس جلسة أمس، لردود المتهمين على التهم المنسوبة إليهم حيث أنكر المتهم الثاني جميع التهم الموجهة إليه موضحا أن المبالغ التي جمعها كانت للعمل الصالح وبحسن نية وطلب من المحكمة صرف النظر عن دعواه، كذلك رفض المتهم الثالث التهم الموجة إليه موضحا أن ما قام به كان إما للبحث عن الرزق أو أنه وقع ضحية استغلال الصداقة وضعف الشخصية، أما المتهم الرابع فذكر أنه يعترف بما وجه إليه ولكنه أخطأ وندم على ذلك ولم يعرف أنه سوف يستغل، وطلب المتهم الرابع من الإعلام عدم ذكر اسمه حتى لا يتأثر أهله وأقاربه، فيما أنكر المتهم الخامس ما وجه إليه من تهم جملة وتفصيلا وفسر وجوده في الشقة مع إرهابيين بأنه كان بالصدفة وهو صغير السن وهرب لأنه خائف وعن رجوعه للموقع مرة ثانية برر ذلك بأنه لأخذ سيارته واعترف بالخطأ لعدم تبليغه للأمن عن ذلك لخوفه ولصغر سنه. وينتظر أن تعقد المحكمة الجزائية المتخصصة عددا من الجلسات المقبلة، للاستماع إلى دفاع المتهمين فيما بات يعرف بـ«خلية الـ85» المتهمة بتفجيرات 12 مايو في الرياض.