صحيفة يمينية إسرائيلية تتهم حكومة نتنياهو بتمويل الآباء الروحيين للإرهاب اليهودي

كتابة شعارات عنصرية جديدة ضد العرب في مدينة قرب يافا

TT

خرجت صحيفة «معاريف» اليمينية في إسرائيل، بانتقادات لاذعة للحكومة؛ كونها قامت ولا تزال تمول المدارس الدينية التي تخرج متطرفين يهوديين عنصريين لا يتورعون عن ارتكاب عمليات إرهاب ضد العرب.

وقال بن درور يميني، وهو مراسل سياسي كبير في الصحيفة، يعتبر من صحافيي اليمين: إن المدرسة الدينية في مستعمرة «يتسهار» قرب نابلس، المسماة «يوسف حي»، تتلقى دعما سنويا بالملايين من الحكومة، مع العلم بأن قادتها هم من غلاة المتطرفين الذين لا يتورعون عن إباحة تنفيذ جرائم القتل ضد العرب. وذكر منهم اثنين، هما: يتسحاق جينزبورغ، رئيس هذه المدرسة، ورجل الدين الرئيسي فيها، يتسحاق شبيرا. الأول أصدر الكتاب الشهير «باروخ رجل»، وهو مكرس للطبيب الإرهابي، باروخ غولدشتاين الذي نفذ مذبحة الخليل سنة 1995. فهذا المجرم كان قد دخل إلى الحرم الإبراهيمي في إحدى ليالي رمضان، وأطلق الرصاص من رشاشه فقتل 29 مصليا فلسطينيا. وهو يعتبره في كتابه بطلا. وأما شبيرا، فهو الذي كتب مقدمة له، ومقدمة لكتاب عنصري آخر يجيز قتل العربي أيا ما كان عمره وفعله.

ويطلق يميني لقب «الجهاد اليهودي» على تلاميذ هذه المدرسة، باعتبار أن تنظيم «الجهاد الإسلامي» هو «تنظيم إرهابي». ويقول إن الآباء الروحيين في هذه المدرسة يربون تلاميذهم على الكراهية للعرب والإذعان لرجل الدين وعلى الاستخفاف بعقول الناس الآخرين. وهم يسعون لجر منطقة الشرق الأوسط إلى كارثة عنف جديدة، إذا لم يتحرك جهاز المخابرات العامة بكل قوته للقضاء على هذه البؤرة وتخليص إسرائيل منها مرة وإلى الأبد.

كان مقال «معاريف»، هذا، قد جاء ردا على الاعتداءات الإجرامية والإرهابية التي نفذها نشطاء من اليمين المتطرف وبدأت قبل أسبوع بإحراق مسجد في طوبا الزنغرية واستمرت بتحطيم عدد من القبور في المقبرتين الإسلامية والمسيحية في يافا، وتواصلت أمس لتشمل مدينة «بات يام» اليهودية، المجاورة ليافا، التي كتبت على جدرانها «الموت للعرب» و«العرب بره» و«لا نريد لاعبين عربيين في فريق (كرة القدم) مكابي حيفا».

كانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أنها ألقت القبض على شخص آخر يشتبه في أنه شريك مع المستوطن المعتقل للتحقيق معه بتهمة تخطيط وتنفيذ إحراق المسجد المذكور، لكن المحكمة أصدرت أمرا يمنع نشر معلومات عن القضية.