وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعا قريبا لبحث الأوضاع في سوريا

إغلاق السفارة السورية في طرابلس الليبية

TT

أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح، أمس، أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا لبحث الأوضاع في سوريا، دون تحديد موعد لهذا الاجتماع. وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحافي في الكويت «سيكون هناك اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث موضوع الأحداث في سوريا». وحول موعد الاجتماع، قال وزير خارجية الكويت «هناك مشاورات جارية لتحديد الوقت». وكان وزراء الخارجية العرب طالبوا في ختام اجتماعهم الشهر الماضي في القاهرة بـ«وقف إراقة الدماء» في سوريا.

إلى ذلك، أغلقت السفارة السورية في العاصمة الليبية طرابلس أبوابها، أمس. وقالت وكالة «رويترز» إن سوريين في ليبيا طرقوا أبواب ونوافذ مبنى السفارة، لكنهم لم يحصلوا على رد لطلبهم الحصول على مساعدة.

وقال سوري انتظر أمام المبنى حاملا جواز سفره السوري، إنه يريد تسجيل أطفاله المولودين حديثا، وإنه عندما سأل عن السبب في عدم تقديم المساعدة له أبلغ بأن السفارة أغلقت أبوابها. ولم يتضح ما إذا كان قرار غلق السفارة السورية في طرابلس اتخذ في سوريا أم أنه صادر عن القيادة الليبية الجديدة. وفي مؤتمر صحافي بالعاصمة الليبية، قال علي الترهوني، القائم بأعمال وزير النفط والمالية في ليبيا، للصحافيين إنه فخور بموقف ليبيا مما يحدث في سوريا. وأضاف للصحافيين في طرابلس أن موقف المجلس واضح للغاية تجاه ما يحدث في سوريا وهو الدعم غير المشروط للسوريين.

وأدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قمع الاحتجاجات في سوريا، وفرضا عقوبات على صادرات النفط السوري وبعض الأعمال، كما يدفعان الأمم المتحدة إلى الضغط على دمشق. لكن لم تقترح أي دولة التدخل العسكري في سوريا على غرار ما فعله حلف شمال الأطلسي في ليبيا، مما ساعد على الإطاحة بالزعيم المخلوع معمر القذافي. وقال الترهوني أيضا إن لجانا ستشكل للتحقيق في ممارسات فساد وقعت في صناعة النفط أيام القذافي، وإن النتائج التي ستتوصل لها هذه اللجان ستعلن.