تفاصيل صفقة إطلاق شاليط

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل لها بين حماس وإسرائيل تضمنت الإفراج عن 1000 معتقل فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف لدى حركة حماس جلعاد شاليط. وأكدت مصادر مطلعة أن الصفقة تتضمن التفاصيل التالية:

* الإفراج عن 450 معتقلا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.

* الإفراج عن جميع النساء المعتقلات في السجون الإسرائيلية وعددهن 30 سيدة.

وضمنهن من يقضين أحكاما بالسجن المؤبد.

* الإفراج عن جميع المعتقلين من كبار السن.

* الإفراج عن جميع المعتقلين المرضى.

* الإفراج عن معتقلين من مدينة القدس وعددهم 45 معتقلا.

* الإفراج عن معتقلين من فلسطينيي 48، الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية وعددهم 6، مع العلم أن إسرائيل كانت تعارض بشدة الإفراج عن أي معتقل من القدس ومن فلسطينيي 48، لأنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية.

* 15 من المعتقلين الذين وافقت إسرائيل على الإفراج عنهم هم من قادة الأسرى، والذين رفض كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت والحالي بنيامين نتنياهو الإفراج عنهم. ومن بين المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم كل من مروان البرغوثي، أمين سر حركة فتح سابقا الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، وأحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي أدين بإصدار التعليمات لاغتيال الوزير الإسرائيلي الأسبق رحبعام زئيفي وعبد الله البرغوثي أبرز قادة «كتائب القسام»، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالمسؤولية عن قتل عشرات الجنود والمستوطنين وجرح المئات.

* تم الاتفاق على إبعاد 200 معتقل من الذين سيفرج عنهم ويقطنون الضفة الغربية لقطاع غزة أو إلى دول عربية، مع العلم أن إسرائيل كانت تطالب بإبعاد 500 معتقل.

* في غضون أيام سيتم نقل شاليط و450 من المعتقلين الذين يقضون أحكاما مؤبدة للقاهرة. وبعد ذلك ستقوم إسرائيل بالإفراج عن 550 معتقلا آخرين، وبعدها يتم إعادة شاليط لإسرائيل.

من ناحيته قال أبو مجاهد الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية إن المقاومة الفلسطينية تمكنت من إحداث اختراق هام في الموقف الإسرائيلي عندما أجبرت إسرائيل على الموافقة على الإفراج عن معتقلين من فلسطينيي 48 والقدس، مشددا على أن هذا يمثل إنجازا هائلا للمقاومة الفلسطينية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الاختراق حدث عندما وصل قبل أيام المبعوث الألماني ومحمد الجعبري، أبرز قادة «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس والجنرال دفيد مدان المكلف من قبل الحكومة الإسرائيلية للتفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى. وأكدت مصادر مطلعة أنه في وقت لاحق انضم للوفد الإسرائيلي كل من السكرتير العسكري لنتنياهو الجنرال يوحنان لوكر، وقادة كبار في جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) وجهاز «الموساد». في نفس الوقت انضم عدد من قادة حركة حماس لوفد الحركة. وكشفت مصادر مطلعة أن وفدي حماس وإسرائيل تواجدا في غرفتين متجاورتين في أحد المقار التابعة لجهاز المخابرات العامة المصرية، حيث كان الوسيط الألماني والوسطاء المصريون يقومون بنقل الصيغ بين الجانبين. وعلمت «الشرق الأوسط» أن لقاء ثنائيا جمع مدان والجعبري في حضور الوسيط الألماني وكبار قادة جهاز المخابرات العامة المصرية.

من ناحية ثانية أكدت مصادر مطلعة أن الشخصية التي لعبت دورا في إقناع نتنياهو بقبول الصفقة المتبلورة كان رئيس جهاز الشاباك يورام كوهين الذي استطاع أن يقنع الوزراء بأنه لن يكون هناك معلومات عن شاليط في المستقبل ولا بد من إتمام الصفقة. وقد وجه نتنياهو رسالة شكر لكوهين بهذا الشأن.

من ناحية ثانية انطلقت مسيرات ضخمة في جميع أنحاء قطاع غزة احتفاء بالصفقة، حيث تم توزيع الحلويات.