نجاد: الغرب لا يريد أن يسمح للشعب المصري بإجراء انتخابات حرة.. و«آثار وبركات» ثورة 25 يناير ستصل إلى العالم أجمع

أكد في اتصال مع كرزاي ضرورة التنسيق الإقليمي.. ومسؤول عسكري يعلن استعداد بلاده لتقديم خبراتها لجيوش الدول المجاورة

TT

أشار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في اجتماع رسمي أمس، إلى أن الغرب «لا يريد أن يسمح للشعب المصري بإجراء انتخابات حرة»، وأن «آثار وبركات» الثورة المصرية ستصل إلى جميع أنحاء العالم.

وقال نجاد، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) اليوم، أمام اجتماع لحكام أقاليم ومحافظات البلاد، إنه إذا بلغت ثورة الشعب المصري غايتها واستقرت الحكومة المنتخبة من الشعب فإن «آثارها وبركاتها» ستصل إلى جميع أنحاء العالم، واصفا الشعب المصري بأنه صانع للحضارة والثقافة. مشيرا إلى أن الغرب «لا يريد أن يسمح للشعب المصري بإجراء انتخابات حرة».

وأضاف نجاد أنه ينبغي «لشعوب المنطقة أن تتوخى الحذر، وأن تكون متناسقة مع بعضها إذا وقع خطأ من قبل بعض الأشخاص أو مجموعة معينة، وألا تواجه الخطأ بالخطأ». كما دعا «كبار الشخصيات في مصر وسائر الدول إلى أن تتحلى بسعة الصدر، ولا تسمح للأعداء أن يسعدوا بأخطائهم».

وأشار إلى أن دول المنطقة تشهد حاليا «صحوة في الضمير، وأن الغرب يحاول ألا يسمح للثورات - في الكثير من دول العالم خاصة مصر - أن تبلغ غايتها، لأنه يعلم أنه في مثل هذه الحالة تأتي حكومات مناهضة لأميركا وإسرائيل».

وفي سياق مواز، أكد الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد ونظيره الأفغاني حميد كرزاي، في اتصال هاتفي بينهما أمس، ضرورة التنسيق والتعاون بين دول المنطقة لمواجهة ما سموه «المشاريع العدوانية» التي تستهدف تلك الدول.

وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن الرئيسين بحثا خلال الاتصال العلاقات الثنائية وأهم المستجدات في المنطقة، وشددا على ضرورة التعاون والتنسيق بين دول المنطقة من أجل «إفشال المخططات التي يسعى الأعداء أن ينفذوها لضرب الأمن والاستقرار».

وأكد نجاد أن اغتيال الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي كشف أن «أعداء الأمة الإسلامية يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة»، بينما أشاد كرزاي بالجهود التي تبذلها إيران للتعاون والتنسيق مع بلاده.

وأضاف كرزاي أن كابل تريد أن يستتب الأمن والاستقرار في المنطقة وأن يسودا كل الدول الإسلامية، مؤكدا أن التعاون بين طهران وكابل وإسلام آباد من شأنه أن يعزز العلاقات بينهم، وأن يوسع آفاق التعاون المشترك لخدمة مصلحة شعوب المنطقة، بحسب ما ذكرته الوكالة الإيرانية.

وفي غضون ذلك، أعلن مسؤول عسكري إيراني استعداد بلاده لتقديم تجاربها العسكرية لجيوش دول الجوار في إطار اتفاقيات مشتركة. حيث نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن كمال بيمبري، قائد الفرقة 23 لقوات المغاوير في سلاح البر بالجيش الإيراني، قوله أمس إن فرقته مستعدة لتقديم تجاربها لجيوش دول الجوار في إطار اتفاقيات مشتركة.

ولم يحدد بيمبري أي دولة من دول الجوار بالاسم، إلا أنه وصف فرقته بأنها تتمتع بتجارب قيمة في المجال العسكري. وأعلن أن بلاده تلقت طلبات عدة في هذا الصدد، وأن الجيش يقوم حاليا بدراسة تلك الطلبات تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بعد المصادقة عليها.

وأشار بيمبري إلى جاهزية فرقته للحفاظ على الأمن على الحدود، وقال إنها، مثل باقي الوحدات العسكرية الإيرانية، تقوم برصد كافة «استفزازات العدو في المنطقة وتقوم بكافة التدريبات الضرورية لمواجهة تهديدات العدو المحتملة».