تلقى مبنى «جفينور» في منطقة الحمراء في بيروت، حيث يوجد مكاتب لـ«اليونيسيف» والمنظمة الدولية للهجرة التابعين للأمم المتحدة، اتصالا عند الساعة الحادية عشرة من صباح أمس يحذّر من حصول انفجار عند الأولى من بعد الظهر، وعلى الفور صدرت تعليمات لإخلاء مكاتب الأمم المتحدة، وعمدت عناصر من قوى الأمن الداخلي إلى تفتيش المبنى بواسطة الأجهزة التقنية الكاشفة للمتفجرات والكلاب البوليسية، حيث تبيّن أن البلاغ كاذب ولم يتم العثور على أي جسم متفجر.
وأوضح مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن «البلاغ ورد عبر اتصال هاتفي مصدره (كيوسك) للهاتف الثابت في بيروت، وأن التحقيقات بدأت لتعقب الاتصال وكشف هوية المتصل، ومحاولة توقيفه». واضعا هذا البلاغ في سياق التهديدات التي تتلقاها المؤسسات التابعة للأمم المتحدة من أجل البلبلة، وربما إخافة المؤسسات الدولية وترحيلها من لبنان، وإظهار أن لبنان بلد غير آمن»، مؤكدا أن «كل مؤسسات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الموجودة على الأراضي اللبنانية تحظى بالحماية الأمنية اللازمة، وهذا الأمر موضع عناية الدولة اللبنانية وقياداتها السياسية والأمنية والعسكرية».
يذكر أن هذا البلاغ يأتي بعد أسبوعين من تهديدات تلقاها مبنى الأسكوا التابع للأمم المتحدة في وسط بيروت، وبعد العثور على منشور في مكاتب الأمم المتحدة في الجفينور الأسبوع الماضي يحذر من وجود عبوة قيد التفجير تبين زيف هذا المنشور وتم القبض على واضعه.