قيادي بالحزب الحاكم في اليمن: نثق بالمجتمع الدولي.. وتسليم السلطة عبر الانتخابات

كرمان تعتزم تسلم جائزة نوبل بنفسها.. واستمرار المظاهرات

TT

قال طارق الشامي، رئيس وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) والقيادي في الحزب الحاكم، في تعليقه على أنباء عن عزم الأوروبيين طرح مشروع قرار على مجلس الأمن يطالب الرئيس صالح بالتنحي «نحن نثق بأن المجتمع الدولي سيكون حريصا على أمن اليمن واستقراره»، وأضاف الشامي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن «تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد لن يكون إلا بإنهاء الأزمة من جذورها وفقا للدستور والنهج الديمقراطي، بحيث يكون هناك جدول زمني لآلية تنفيذ المبادرة الخليجية، يوضح كافة المراحل من خلال توافق الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية، حتى لا يتم إخضاع المبادرة للاجتهادات عند الوصول إلى مرحلة التنفيذ»، وذكر الشامي في هذا السياق «خلال الأيام الماضية، عقدت اجتماعات مع ممثلي السلك الدبلوماسي في البلاد وفي المقدمة كان سفير الولايات المتحدة الأميركية. وموقف المؤتمر الشعبي العام وموقف الأخ الرئيس واضح في هذا الشأن، ويتمثل في حرصنا على الحلول السلمية، وأن تعمل الحلول على إنهاء الأزمة، وليس ترحيلها لتنفجر في المستقبل، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الالتزام بالدستور والنهج الديمقراطي، وأن تكون الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة للتداول السلمي للسلطة». وفي سياق المظاهرات، تظاهر عشرات الآلاف الثلاثاء في صنعاء لمطالبة مجلس الأمن بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح، وذلك قبيل تلقي الهيئة الدولية تقريرا حول الأوضاع في اليمن من المبعوث الأممي جمال بن عمر، حسب ما أفاد به مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وسار الآلاف من المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام حول ساحة التغيير دون تسجيل أي مواجهات. وكان منظمو المسيرة يقولون عبر مكبرات الصوت «هذه رسالة إلى العالم وإلى الدول الكبرى ومجلس الأمن الدولي». وكان دبلوماسيون أفادوا الاثنين بأن الدول الأوروبية تمارس ضغوطا ليصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو الرئيس اليمني إلى التنحي. ويأمل الدبلوماسيون ألا تعرقل روسيا الجهود الجديدة لإصدار قرار حول اليمن، على غرار ما حصل في شأن مشروع قرار يدين النظام السوري عطله الفيتو الروسي - الصيني. وأضاف الدبلوماسيون أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر سيعرض الوضع أمام مجلس الأمن الثلاثاء وقد يتم رفع مشروع قرار إلى أعضاء المجلس خلال الأيام المقبلة. وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة «ني تيد» النرويجية الأسبوعية الثلاثاء أن الناشطة اليمنية توكل كرمان، إحدى الفائزات بجائزة نوبل للسلام هذا العام، تأمل أن تتسلم جائزتها بنفسها. ومنحت جائزة نوبل لتوكل، (32 عاما)، في الأسبوع الماضي، إلى جانب رئيسة ليبيريا إلين جونسون – سيرليف، والناشطة الليبيرية ليما جبويي. وقالت كرمان للصحيفة الأسبوعية إنها بشكل عام تشعر بمزيد من الأمان، بسبب الاهتمام بها. وقالت «أنا محمية أكثر بعد إعلان لجنة نوبل». وفازت كرمان وجونسون - سيرليف وجبويي بالجائزة » لكفاحهن السلمي من أجل سلامة المرأة وحقوقها في المشاركة الكاملة في بناء السلام. وقالت كرمان، في تصريحاتها للصحيفة إنها تأمل أن تحضر حفل تسليم الجائزة في 10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في أوسلو. وأضافت «سأحاول، لكن الأمر يتوقف على الوضع في اليمن». يذكر أن جائزة نوبل للسلام هي إحدى الجوائز الممنوحة من قبل رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل. وتقدم في 10 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى وفاة نوبل في عام 1896.