مشعل في القاهرة لبحث آليات تنفيذ صفقة شاليط

مصادر قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الاتفاق وقع يوم الخميس الماضي

TT

خيمت أنباء اتفاق تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي وقع في القاهرة في سرية تامة يوم الخميس الماضي على أحداث القاهرة. ووصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مساء أمس إلى العاصمة المصرية لإجراء مشاورات حول آليات تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.

وكان مشعل قد أعلن من دمشق أن الصفقة التي تتضمن الإفراج عن 1027 أسيرا منهم27 سيدة مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، ستتم على مرحلتين الأولى ستضم الإفراج عن 450 أسيرا، وذلك خلال أسبوع والثانية بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى وتضم 550 أسيرا.

وكان تلفزيون الأقصى التابع لحماس قد قال أمس إن تنفيذ الصفقة سيبدأ يوم الاثنين المقبل. وأضاف التلفزيون، الذي يبث من غزة، أن الأسرى المفرج عنهم سيسلمون لمصر على أن يصلوا قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

ونقل التلفزيون عن مصادر في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس تأكيدها أن شاليط ما زال قيد الأسر في غزة وأن تسليمه سيتم بشكل متزامن مع الإفراج عن الأسرى ضمن المرحلة الأولى التي تشمل 450 أسيرًا فلسطينيًا.

إلى ذلك، وصل إلى القاهرة أمس عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها في المجلس التشريعي الفلسطيني بدعوة من القيادة المصرية التي أكدت أن لديها رؤية جديدة لتحقيق المصالحة، وكذلك متابعة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى. والتقى الأحمد مساء أمس مع مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق المسؤول عن ملف المصالحة مع فتح. وقال الأحمد لصوت فلسطين إن اللقاء كان يجب أن يكون قبل ذلك ولكن تصريحات بعض القياديين من حماس والناطقين باسمها في قطاع غزة السلبية أثرت على تحديد أي موعد.

وعن صفقة تبادل الأسرى قال الأحمد المسؤول عن ملف المصالحة في فتح: «إن العائق أمام أي تقدم في العملية السياسية قد زال.. وتخلصنا منه، موضحا أن أغلب الدول الأجنبية كانت تضغط على القيادة الفلسطينية باستخدام ملف الجندي الإسرائيلي شاليط في كل محفل»، مضيفا أنه تم أيضا تحرير عدد من أسرانا من سجون الاحتلال.