مصر تؤكد تلقيها اعتذارا رسميا من إسرائيل عن قتل ستة جنود على الحدود بسيناء

بالتزامن مع صفقة شاليط

TT

أكد وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو صحة الأنباء التي أفادت بتقديم إسرائيل اعتذارا رسميا حول حادث استشهاد أفراد الأمن المصريين الستة على الحدود يوم 18 أغسطس (آب) الماضي.

وقال عمرو، في تصريحات صحافية أمس، إن «مصر تلقت بالفعل كتابا رسميا صادرا عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، تعرب فيه إسرائيل عن اعتذارها وعميق أسفها، وكذلك مواساتها لأسر الضحايا الذين سقطوا من جراء النيران الإسرائيلية في ذلك اليوم». وأضاف عمرو أن هذه الخطوة من جانب إسرائيل تمثل استجابة للمطلب المصري الصادر عن اللجنة الوزارية التي تشكلت لمتابعة الحادث وتداعياته.

وكان مسؤولون إسرائيليون قد أعلنوا أن إسرائيل ستعتذر إلى مصر عن مقتل ستة رجال شرطة مصريين، ليتزامن ذلك مع الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية للإفراج عن الجندي جلعاد شاليط المحتجز في غزة. وجاء في بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مساء الثلاثاء أن إسرائيل ومصر أنهتا تحقيقا مشتركا حول مقتل المصريين الستة بنيران إسرائيلية في 18 أغسطس الماضي، وهو الحادث الذي وقع عندما كانت وحدة إسرائيلية تطارد عددا من المسلحين للاشتباه في أنهم مسؤولون عن ثلاث هجمات وقعت في إيلات وقتلت ثمانية إسرائيليين، مما أدى إلى تأزم العلاقات بين مصر وإسرائيل.

وأشار باراك في البيان إلى أن إسرائيل مستعدة للاعتذار عن الحادث. وقال البيان «بناء على نتائج التحقيق، قرر باراك الاعتذار عن مقتل كل شرطي مصري بالنيران الإسرائيلية أثناء تأديته الخدمة».

ويأتي إعلان وزارة الدفاع، في الوقت نفسه الذي أعلن فيه عن التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا. وأثنت كل من حماس وإسرائيل على جهود الوساطة التي قامت بها مصر للتوصل إلى الاتفاق بعد أكثر من خمس سنوات من أسر شاليط.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أن رئيس المخابرات المصرية مراد موافي لعب دورا مهما في التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس. وقالت الوكالة إن «اللواء مراد موافي نجح في عقد الصفقة، وإن مباحثاته مع الجانب الإسرائيلي تمت عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».