مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي يعثرون على 25 جثة في سرت.. ومقاومة القذافي تتداعى فيها

الظواهري يحث الليبيين على تبني الشريعة الإسلامية قاعدة للنظام الجديد

TT

قال قادة لقوات الحكومة الليبية أمس إن مقاومة المقاتلين الموالين للعقيد الليبي المخلوع معمر القذافي في سرت مسقط رأسه تداعت أثناء الليل، وإنه ما زال هناك جيبان صغيران صامدان، حسب وكالة رويترز.

وتجول مقاتلون من المتطوعين في قوات الحكومة المؤقتة في الشوارع التي امتلأت بالطلقات الفارغة التي خاضوا فيها معارك طاحنة قبل ذلك بيوم. وفتش مقاتلون آخرون المنازل الذي تهدمت أجزاء منها فيما خرج بضعة مدنيين من أقبية منازلهم.

وقال القائد الميداني بالقوات الحكومية حمزة «يبدو كأنه لا توجد مقاومة من رجال القذافي. لا اشتباكات اليوم».

وأضاف: «أكثر من 80% من سرت الآن تحت سيطرتنا. لا يزال رجال القذافي في أجزاء من الحي رقم 2 وحي الدولار».

ودوت أصوات أعيرة نارية من على مسافة ثم انطلقت نيران أسلحة آلية بكثافة على مقربة. ولا تزال بعض الأعلام الخضراء التي تنتمي لعهد القذافي تحلق فوق الكثير من المباني.

وقالت قوات المجلس الوطني الانتقالي إنها تعتقد أن المعتصم ابن القذافي، ومستشاره للأمن القومي لا يزالان متحصنين في سرت.

وناور مقاتلو المجلس بدبابة في شارع جانبي صغير غمرته مياه الصرف المتسربة من ماسورة مكسورة. وأطلقت بضع قذائف على مبنى كبير ثم تحرك أفراد المشاة وهم يطلقون أعيرة نارية من بنادقهم الكلاشنيكوف مع تقدمهم في الشارع. لكن رد القوات الموالية للقذافي بإطلاق النيران كان محدودا.

وفي غضون ذلك، عثرت القوات الحكومية أمس على جثث 25 شخصا ملفوفة في أغلفة بلاستيكية في مدينة سرت، واتهمت المقاتلين الموالين للعقيد المخلوع معمر القذافي بإعدامهم.

وأحصى فريق من رويترز 25 جثة في أكياس من البلاستيك في منطقة بجنوب المدينة تسمى «الحي الثاني». وكانت أيدي 5 من الجثث التي رآها الفريق مقيدة خلف ظهورها ومصابة بأعيرة نارية في رؤوسها. وكانت الجثث في ملابس مدنية.

وقال قائد لقوات المجلس الوطني الانتقالي إن الجثث لها في مكانها 5 أيام على الأقل.

وأعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي في زيارة لسرت أول من أمس أن السيطرة على المدينة ستستغرق يومين آخرين. وسرت آخر المعاقل الرئيسية للموالين للقذافي. ويعتقد أن العقيد المخلوع يختبئ في مكان ما إلى الجنوب في الصحراء الليبية الشاسعة.

لكن بقايا قوات القذافي المحاصرة من 3 جوانب في سرت والجانب الرابع هو البحر تقاتل بشراسة ربما لاعتقادها أنها ستواجه معاملة سيئة أو أوضاعا أسوأ من هذا على أيدي عدو غير منضبط. وتركز قصف مقاتلي النظام الجديد في سرت في منطقة مساحتها نحو 3 كيلومترات مربعة مكونة من 3 أحياء بينها حي الدولار الذي أطلقت عليه هذه التسمية بسبب فيللاته الفخمة التي يسكن فيها مسؤولو النظام السابق. وقبيل الظهر توغل المقاتلون القادمون من الغرب كيلومترين داخل المنطقة بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية وسيطروا على حي الدولار الذي تقطنه غالبية من أفراد قبيلتي القذاذفة وورفلة التي عرفت بولائها للنظام السابق. وأضاف المراسل أن مقاتلي المجلس الانتقالي مشطوا الحي ومبانيه وأسروا الكثير من الأشخاص.