الظواهري يدعو الجزائريين للثورة على حكامهم

هاجم المجلس العسكري الحاكم في مصر لإبقائه على العلاقات الوثيقة مع إسرائيل

TT

حث أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، الجزائريين، في شريط فيديو بثه موقع للإسلاميين على شبكة الإنترنت أمس، على الثورة على حكامهم مثلما فعل الليبيون. وهاجم الظواهري أيضا المجلس العسكري الذي يدير شؤون مسقط رأسه مصر لإبقائه على العلاقات الوثيقة مع إسرائيل ولأنه لم يفعل شيئا لدعم الانتفاضات العربية، حسب ما ذكرت «رويترز». وقال الظواهري في كلمته: «فيا أسود الجزائر ها هم إخوانكم في تونس ثم في ليبيا قد ألقوا بالطاغيتين إلى مزبلة التاريخ، فلماذا لا تثورون على طاغيتكم»، في إشارة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

ولم تشهد الجزائر احتجاجات شعبية على غرار ما حدث في دول عربية أخرى. في حين أجرى المغرب استفتاء على تعديلات في الدستور في محاولة، على ما يبدو، لكسب رضا المحتجين وتجنب حدوث تحرك أكبر. وقال الظواهري موجها حديثه إلى الجزائريين: «يا أسود الجزائر ويا أحرارها ويا أهل الغيرة فيها، ويا جنود الإسلام في ثغره الغربي، إن الأمة المسلمة وكل المظلومين في العالم ينتظرون منكم أن تقدموا لهم نموذجا جهاديا وقدوة كفاحية في مقاومة الطغاة المفسدين، فاستعينوا بالله وهبوا في وجه هذا النظام الطاغي الباغي».

يذكر أن الربيع العربي همش دور «القاعدة» وجعلها في عزلة متزايدة؛ حيث أسقطت احتجاجات سلمية إلى حد كبير رئيس تونس زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك وما زالت تكافح لإسقاط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والسوري بشار الأسد. وأثنى الظواهري، وهو جراح، أيضا على هجوم شنه مسلحون في أغسطس (آب) في جنوب إسرائيل، وقال إن المجلس العسكري الذي يدير شؤون مصر لم يفعل شيئا لمنع إسرائيل من قصف غزة أو لدعم الثورات العربية بشكل عام. وأشار إلى المقاتلين الليبيين؛ وبينهم العديد من الإسلاميين، بلفظ «أهلنا».

وأضاف: «أهنئ إخواننا المجاهدين الذين قاموا بعمليتي إيلات. وأسأل الله أن يمدهم بمدده وعونه حتى يواصلوا النكاية في العدوان الصهيوني. وقد كان من مغانم عملياتهم كشف خيانة المجلس العسكري الحاكم الذي سارع بدفع قواته لمطاردتهم حفاظا على أمن إسرائيل». وقال في إشارة للمجلس العسكري المصري: «لم يتحرك المجلس العسكري لما كانت قوات القذافي تسحق أهلنا في ليبيا، ولم يتحرك المجلس العسكري لما قامت إسرائيل بقصف غزة، ولكنه تحرك لما وصل المجاهدون لإيلات».

وحث الظواهري المصريين أيضا على استمرار الضغط حتى لا يعود سفير إسرائيل إلى سفارتها في القاهرة، التي اقتحمها محتجون في سبتمبر ( أيلول) الماضي، بعدما قتلت إسرائيل خمسة من أفراد الأمن المصري أثناء عملية في غزة، مما دفع بالسفير إلى مغادرة مصر.

وقال الظواهري: «فيا أحرار مصر وشرفاءها؛ لقد اقتحمتم السفارة الإسرائيلية وطردتم السفير الإسرائيلي هاربا، بتضحياتكم، فلا تسمحوا له أن يعود مرة أخرى. عليكم أن تستمروا في هذه الانتفاضة الشعبية حتى تطرد السفارة الإسرائيلية وتلغى معاهدة السلام مع إسرائيل».