الاتحاد الأوروبي وواشنطن يعدان ردا دوليا على إيران

روسيا تضم صوتها للمجتمع الدولي وتعبر عن استعدادها للتعاون ضد الإرهاب حتى مع الولايات المتحدة

TT

أعلنت بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي أنها ستدعم المبادرات الأميركية نحو مزيد من الخطوات في الأمم المتحدة. كما أعربت روسيا أول من أمس عن قلقها إزاء ما تردد عن عمليات إرهابية في الولايات المتحدة من بينها المخطط ضد السفير السعودي. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش: «ننطلق من أن المكافحة الفعالة للتحديات الإرهابية تدخل ضمن نطاق توسيع دائرة التعاون الدولي. ومستعدون للتعاون من أجل بلوغ هذا الهدف مع جميع الدول المهتمة بما فيها الولايات المتحدة»، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الروسية.

من جهة أخرى، قالت الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون تطرقا خلال اتصال هاتفي جاء بمبادرة الطرف الأميركي: «للمسائل الدولية الملحة وجدول الأعمال الثنائي». حسب ما جاء في وكالة الأنباء الألمانية.

ووصف السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين هذه الحالة بأنها «غريبة»، في حين أن الصين لم تدل بأي تعليق.

وحسب تصريحات دبلوماسيين فإن الإدارة الأميركية سترسل بعثات إلى بكين وموسكو لإعطاء تفاصيل حول التحقيقات.

وتسعى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى حشد الدعم لاتخاذ تدابير حازمة جديدة ضد إيران، إلا أنه لم تتضح فورا ماهيتها.

وقالت كلينتون أول من أمس «ندعو الدول الأخرى إلى الانضمام إلينا في إدانة هذا التهديد للسلام والأمن الدوليين».

واعتبرت أن المخطط هو «انتهاك سافر للقانون الدولي والأميركي، وتصعيد خطير لاستخدام الحكومة الإيرانية العنف السياسي ورعاية الإرهاب منذ فترة طويلة». حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت أن «هذا النوع من العمل الطائش يقوض الأعراف الدولية والنظام الدولي. يجب محاسبة إيران على أعمالها».

وفي هذا الوقت فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركة ماهان للطيران التي تتخذ في طهران مقرا لها والمتهمة بنقل عناصر في الحرس الثوري الإيراني متهمين بالضلوع في المؤامرة، في الشرق الأوسط.

وتم تجميد أرصدة شركة الطيران في الولايات المتحدة ومنع المواطنين الأميركيين من القيام بأي أنشطة تجارية مع الشركة. واتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعادة التأكيد على الروابط بين البلدين غداة ما أطلق عليه البيت الأبيض «المؤامرة التي تقودها إيران لاغتيال السفير السعودي في واشنطن».

كما جمدت وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء أرصدة غلام شكوري وأرباب سير في الولايات المتحدة إضافة إلى أرصدة ثلاثة آخرين هم قاسم سليماني وحامد عبد الله وعبد الرضا شهلائي. وقيل إنهم ضباط يتولون مناصب قيادية في فيلق القدس ومتورطون في المؤامرة.

واعتبر مجلس التعاون الخليجي أن المؤامرة المفترضة تضر «بصورة جسيمة» بالعلاقات بين طهران ودول المجلس.

كذلك ندد الأردن بشدة بالمؤامرة المفترضة. وقال وزير الخارجية ناصر جودة في عمان إن الاستقرار والأمن السعوديين «خط أحمر».