فيينا.. المقر الرئيسي لمركز الملك عبد الله العالمي لحوار أتباع الأديان والثقافات

100 شخصية من أتباع الديانات الرئيسية تمثل هيئته الاستشارية.. ويهدف لمواجهة تبرير العنف بغطاء الديانات

TT

وقع الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي في العاصمة النمساوية فيينا، أمس، مع نائب المستشار ووزير الشؤون الأوروبية والدولية لجمهورية النمسا، الدكتور ميخائيل شبيندلغر، ووزيرة الخارجية والتعاون لمملكة إسبانيا، ترينيداد خمينيس غارسيا - هريريا، اتفاقية إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي لحوار أتباع الأديان والثقافات، بحضور عدد من ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية وهيئات الحوار الديني والثقافي، وعدد من الشخصيات الاجتماعية ومندوبي وسائل الإعلام.

ووفق نص الاتفاقية، يتخذ مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار من مدينة فيينا مقرا له، ويتمتع بشخصية قانونية دولية، وله الحق في التعاقد والتمتع بكافة الميزات والضوابط التشريعية التي يخولها القانون، كما بإمكانه اتخاذ الإجراءات التي يراها مهمة في إطار ممارسة أنشطته وتأدية رسالته.

وحددت الاتفاقية أهداف المركز، بدعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم والاحترام والتعاون بين الشعوب، وحفز العدالة والسلام والمصالحة، ومواجهة تبرير العنف والصراعات بغطاء الديانات.

كما يهدف المركز إلى الدعوة لمنهج مسؤول لتكريس البعد الديني والروحي للأفراد والمجتمعات.

وحددت الاتفاقية النظام الداخلي للمركز وآلية عمله والأطراف المشاركة له في أداء مهامه، والمتعاونة معه لتحقيق الأهداف المنصوص عليها في اتفاقية إنشائه.

ويضم المجلس هيئة إدارية مكونة من خمسة أشخاص، تمثل الأديان السماوية والمعتقدات الرئيسية في العالم.

كما تتضمن الوثيقة التأسيسية إشارة إلى إرساء هيئة استشارية للمركز مكونة من مائة شخصية من أتباع الديانات الرئيسية في العالم، وإرساء أمانة عامة تتابع الأنشطة اليومية للمركز تتخذ من فيينا مقرا لها. وتنظم الاتفاقية آليات التمويل الضرورية لسير أنشطة المركز، الذي يمكنه إقامة آليات تعاون مع هيئات ومنظمات عامة وخاصة.

وتعتبر وزارة الشؤون الأوروبية والدولية النمساوية الجهة الراعية للاتفاقية، ويمكن لأي دولة أو منظمة دولية أن تكون عضوا مراقبا بشرط تقدمها بطلب رسمي.

وقد تمت صياغة الاتفاقية باللغات العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الإسبانية والصينية.