خدمة «بلاك بيري».. تستعيد عملها

تراكم الرسائل الإلكترونية في أوروبا سبب انقطاعها لـ3 أيام

TT

أعلنت شركة «ريسيرش ان موشن» المنتجة لهواتف «بلاك بيري» الذكية أمس أن خدمة «بلاك بيري» في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والهند تحسنت بصورة كبيرة بعد تعطل في الخدمة العالمية لمدة ثلاثة أيام، مما أثر على ملايين العملاء.

وقد تعرض الملايين من زبائن الشركة حول العالم إلى انقطاع خدمات التراسل والبريد الإلكتروني، ما أدى إلى تنفيس مشاعرهم الغاضبة على صفحات شبكة «تويتر» الاجتماعية. ويعتبر هذا التوقف المفاجئ لخدمات الشركة الأول من نوعه منذ عام 2009.

وقال مايك لازاريديس مؤسس الشركة في مؤتمر صحافي في الساعة الثالثة عصر أمس بتوقيت لندن إن «كل الخدمات قد عادت إلى عملها» بعد ثلاثة أيام من الفوضى. وأضاف بعد أن قدم اعتذاره للزبائن: «إننا نعرف أننا خذلناكم. ولكم أن تتوقعوا الكثير من الجهود منا، كما نتوقع لأنفسنا الكثير من الجهود».

وقال إنه رغم أن الخدمات تعود إلى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا «فإننا لا نتوقع حدوث استقرار كامل فيها بعد الانقطاع لعدة أيام». وقالت الشركة في موقعها على الإنترنت: «ما زلنا نتابع الوضع على مدار الـ24 ساعة لضمان الاستقرار الحالي». وأضافت أن الأولوية ستكون إجراء «تحليل للأسباب الأساسية» المتعلقة بإخفاق البنية التحتية للشركة.

وامتنع مؤسس الشركة عن الإجابة عن سؤال حول التعويضات المحتملة للزبائن، إلا أن بعض الشركات المزودة للخدمة ومنها شركة «اتصالات» الإمارتية تتدارس احتمال تقديم تعويضات لهم.

وكانت الشركة قد ألقت باللائمة على تراكم كميات كبيرة من الرسائل الإلكترونية في أوروبا نتيجة ورود كميات كبيرة منها من آسيا والولايات المتحدة. وقال ديفيد ياك نائب رئيس البرمجيات في مؤتمر صحافي عقد في مدينة أوتاوا الكندية إن هذا التراكم ازداد وهدد كل منظومة الخدمات.

ويعتقد أن السبب الرئيسي لكل المشكلات هو منظومة الخوادم الكومبيوترية لمعالجة البيانات في مدينة سلاو البريطانية. ويعتقد الخبراء أن الشركة الكندية ستواجه مصاعب مستقبلية كبرى لإقناع زبائنها بخدماتها الإلكترونية.