أبو مجاهد: شاليط يسلم الثلاثاء لمصر بالتزامن مع إطلاق 450 أسيرا

الناطق باسم اللجان الشعبية لـ «الشرق الأوسط»: الأسرى سيطلقون في الضفة ومصر

TT

قال أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، إن صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل وإسرائيل ستتم يوم الثلاثاء المقبل.

وأكد أبو مجاهد لـ«الشرق الأوسط» أن الاتفاق ينص على بدء الإفراج عن 450 أسيرا فلسطينيا ثم تسليم جلعاد شاليط عبر معبر رفح إلى مصر التي ستسلمه بدورها إلى إسرائيل في اليوم التالي. وأوضح «مع بداية الإفراج عن أول أسير سيباشر بنقل شاليط إلى مصر، على أن يسلم بعد التأكد من الإفراج عن جميع الأسرى».

وإذا ما صدقت هذه المواعيد فإن شاليط سيكون قد أمضى في الأسر الفلسطيني ألفا و931 يوما، وسينقل إلى إسرائيل في يوم الأربعاء وفق ما قالته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في عددها أمس على متن طائرة تحط في قاعدة عسكرية حيث سيقابله والداه، ويحتمل أن يستغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الفرصة ويستقبله شخصيا. وسيخضع شاليط فور وصوله لفحوصات طبية ونفسية.

وينص الاتفاق الذي وقعته حماس مع الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي، في ختام جولة مفاوضات مكوكية أخيرة، على الإفراج عن 450 أسيرا في الدفعة الأولى مقابل تسليم شاليط. وقال أبو مجاهد «أسرى الضفة سيذهبون مباشرة للضفة وأسرى القدس للقدس والداخل للداخل، على أن يذهب الآخرون جميعا سواء أسرى غزة أو المبعدون إلى مصر». وأضاف «أسرى غزة سيصلون عبر معبر رفح، والآخرون سينقلون مباشرة إلى مطار القاهرة لترحيلهم إلى دول مختلفة من بينها تركيا وقطر».

وحول الضمانات التي تلقتها الفصائل لالتزام إسرائيل بتنفيذ بنود الصفقة، رد أبو مجاهد أنها ضمانات مصرية وألمانية ودولية، موضحا أن الوسيط الألماني ما زال جزءا من الصفقة إضافة إلى دول لم يسمها.

ومن المفترض أن تنفذ المرحلة الثانية من الصفقة بعد شهرين، من موعد تنفيذ المرحلة الأولى، وقال أبو مجاهد «بعد شهرين، ستفرج إسرائيل عن 550 أسيرا، تختارهم هي ضمن معايير وضعتها المقاومة وتكفلت مصر بمتابعتها».

من جهته، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، المعايير التي اعتمدتها الفصائل في تحرير الدفعة الثانية، وقال على صفحته على «فيس بوك» إن «المعايير تتمثل في أن يكون الأسرى من المحكومين على خلفية وطنية وأمنية وليس جنائية، والمعيار الثاني أن لا يكونوا من الأسرى الذين أوشكت محكومياتهم على الانتهاء، بحيث تشمل أسرى ممن بقي لهم بضعة أعوام في السجون يمكن أن تصل حتى 10 أو 12 عاما، شريطة أن يتم الإفراج عنهم جميعا إلى بيوتهم».

وستبدأ مصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم، بتجميع الأسرى الـ450، في عملية أطلقت عليها اسم «إغلاق الزمن» في سجني النقب جنوب إسرائيل وعوفر القريب من مدينة رام الله، تمهيدا لإطلاق سراحهم الثلاثاء.

وبحسب مصلحة إدارة السجون، فسيتم تجميع كافة الأسرى الذين سيتم تحريرهم إلى بيوتهم في مناطق الضفة الغربية والقدس في سجن عوفر، في حين سيتم تجميع الأسرى من قطاع غزة بالإضافة إلى الأسرى الذين سيبعدون إلى القطاع وخارج الوطن في سجن النقب، جنوب إسرائيل.

ومن المقرر أن تنشر وزارة العدل الإسرائيلية أسماء الأسرى المنوي تحريرهم في المرحلة الأولى، بعد غد، لإعطاء فرصة الـ48 ساعة للجمهور الإسرائيلي للتقدم باعتراضات على الأسماء التي سيتم الإفراج عنها في الصفقة. وهي خطوة شكلية، لن تمنع بأي حال الإفراج عن أي أسير.

أما الفصائل الفلسطينية فنشرت أمس أسماء أسرى الدفعة الأولى، وهو ما خلف فرحة كبيرة عند أهالي المعتقلين الذين شملتهم الصفقة وصدمة عند الذين لم تشمل الصفقة أبناءهم وهم كثر.