الرشق: لم نطلب نقل مقرات حماس للقاهرة ولا تغيير على وضعنا في سوريا

الأحمد لـ «الشرق الأوسط»: لقاء أبو مازن ـ مشعل بعد اجتماع «الثوري» في 25 أكتوبر

TT

نفى عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قرار حماس نقل مقرها من دمشق إلى القاهرة. وقال الرشق في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من دمشق، إن «تلك الأنباء عارية عن الصحة تماما ولا أساس لها مطلقا، فحماس لم تطلب من مصر أو أي دولة أخرى نقل مقراتها إليها، ولا يوجد أي تغيير على وضعها، فالمكتب السياسي ومقراته ما زالت في سوريا».

وحول لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة لتسريع تنفيذ اتفاق المصالحة، قال الرشق «نعم سيكون هناك لقاء، وتم الاتفاق عليه خلال اتصال هاتفي جرى بينهما».

وأكد ذلك عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات، الذي قال إن الرئيس عباس اتفق مع مشعل على لقاء قريب بينهما لتسريع تنفيذ اتفاق المصالحة. وأضاف عريقات أمس أن الاتفاق بين الرجلين على عقد لقاء جاء في اتصال أجراه مشعل بعباس لوضعه في تفاصيل صفقة تبادل الأسرى التي رحب بها أبو مازن.

واتصل مشعل بعباس أثناء لقاء كان يجمعه أول من أمس في القاهرة، بعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها إلى الحوار. وقال الأحمد إن مشعل أكد في الاتصال الهاتفي الذي جرى الليلة قبل الماضية دعمه الكامل لخطوة الرئيس بالتوجه للأمم المتحدة. وأكد الأحمد لـ«الشرق الأوسط»، أن الاجتماع لن يتم قبل اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح المزمع عقده في رام الله في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وحسب الأحمد فإنه جرى الاتفاق على أن يتصل هو شخصيا بمشعل لترتيب موعد اللقاء الذي يرمي وفق ما قاله إلى بحث آفاق المستقبل الفلسطيني كما دعا إليها أبو مازن وكذلك مشعل.

وعبر الأحمد، عن ارتياحه من نتائج لقائه مع مشعل، وقال للصحافيين، إن اللقاء الذي جرى من دون ترتيب مسبق، تناول ملف المصالحة، وتطبيق ما أعلن عنه الرئيس عباس أثناء عودته من نيويورك حول فتح حوار شامل مع حماس يتناول آفاق المستقبل الفلسطيني، ووضع استراتيجية فلسطينية شاملة. وأضاف «اتفقنا في اللقاء على مجموعة من الخطوات العملية خلال أيام، بعدما ينهي الرئيس جولته الخارجية وسيكون هناك اتصال بيننا لتحديد موعد لعقد لقاء قريب من أجل تحقيق هذه الأهداف».

وتسعى كل من فتح وحماس لإحداث اختراق في ملف المصالحة الذي ما زال يراوح مكانه، رغم توقيعه قبل أكثر من خمسة أشهر في القاهرة، بسبب خلاف رئيسي حول شخص رئيس حكومة التوافق.

وبينما بارك أبو مازن صفقة الأسرى، عبر مشعل عن دعمه الكامل لخطوته بالتوجه للأمم المتحدة، كما عبر عن دعمه لكل ما ورد في خطابه في الأم المتحدة، بحسب ما قال الأحمد الذي أضاف «أكد مشعل وقوف حماس إلى جانب الرئيس بالتوجه للأمم المتحدة، وتبادل الرئيس ومشعل التهاني بالتوصل إلى صفقة الأسرى.. وطبعا هذا يعزز استراتيجية العمل الفلسطيني برمته، ومن بينها إنهاء ملف الأسرى».

وردا على سؤال حول ما يقوله الإعلام الإسرائيلي بأن صفقة شاليط تهدف لتقريب حماس إلى الغرب على حساب منظمة التحرير، رد الأحمد «نحن لا نعتبر الصفقة قضية فئوية تخص حركة واحدة، وحماس هكذا تعتبر الأمر، وهذا ما أكده لي وللرئيس أبو مازن، والأخ مشعل، وحتى في خطابه للإعلان عن الصفقة». ويدل حديث مشعل عن دعمه لخطوة مجلس الأمن وخطاب عباس هناك عن وجود تباين داخل حماس حول تقييم هذه الخطوة.

وكانت «الشرق الأوسط» قد أشارت في عددها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، عن تباين بين الخارج والداخل في حماس حول استحقاق سبتمبر (أيلول)، بعدما هاجمته قيادة حماس في غزة، ووصفته على لسان أكثر من مسؤول بأنها «خطوة مجتزأة لا تأتي في سياق برنامج وطني».

وقالت مصادر آنذاك لـ«الشرق الأوسط»، إن «ذلك لا يعبر عن موقف حماس، وإن الحركة منقسمة تجاه هذه الخطوة كما هي منقسمة تجاه تقييمها لخطاب عباس في مجلس الأمن».

ونفت حماس آنذاك، وجود انقسام، واستنكر الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري المعلومات الواردة في «الشرق الأوسط»، وأكد أنه «لا أساس لهذه المعلومات من الصحة، وأن موقف الحركة الرسمي يتمثل في التأكيد على أنها خطوة منفردة وشكلية وتتضمن مخاطر كثيرة، وأنه يجب أولا إقامة الدولة المستقلة على الأراضي المحررة وليس إعلان الدولة في ظل استمرار الاحتلال كما يفعل الرئيس محمود عباس». ولم يصدر نفي أو موقف رسمي من حماس على الفور، حول ما نقله الأحمد على لسان مشعل.