الأمن الموريتاني يدق ناقوس الخطر نتيجة تسلل إرهابي إلى البلاد

الخارجية الأميركية تدعو مواطنيها في موريتانيا إلى توخي الحذر

TT

دعا الأمن الموريتاني إلى اتخاذ كامل الحيطة والحذر بعد تلقيه معلومات تفيد أن شخصا استطاع التسلل إلى البلاد يحمل معه متفجرات، قادما من معسكرات «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، التي توجد معاقلها في مالي.

ولم يتأخر الأمن الموريتاني في ملاحقة المشتبه فيه، حيث قام مساء أول من أمس بتوزيع صورة يعتقد أنها تتطابق مع ملامح الشخص المطلوب، على جميع المعابر الحدودية ونقاط التفتيش، موضحا أنه يدعى الطيب ولد سيدي عالي، وهو موريتاني الجنسية، وفار من العدالة، وسبق أن صدرت في حقه مذكرة قضائية بتهمة انتمائه لتنظيم محظور وقيامه بأعمال إرهابية داخل موريتانيا. وكان الطيب ولد سيدي عالي، الملقب «إبراهيم»، ينتمي إلى «أنصار الله المرابطون في بلاد شنقيط»، وهو الجناح العسكري لـ«القاعدة في موريتانيا»، ويتزعمه السجين المتشدد، الخديم ولد السمان، كما أنه متهم في عملية السطو على أموال ميناء نواكشوط المستقل في أكتوبر (تشرين الأول) 2007، والهجوم على السفارة الإسرائيلية في فبراير (شباط) 2008، إضافة إلى المشاركة في مواجهات حي تفرغ زينة من السنة ذاتها التي راح ضحيتها ضابط من الشرطة، ومسؤول عن استجلاب خبراء في مجال المتفجرات للبلاد.

وفي هذا السياق، دعت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها المقيمين في موريتانيا إلى توخي الحذر الشديد بسبب تنامي الأعمال الإرهابية لـ«القاعدة» في المنطقة.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان على موقعها الإلكتروني أن «(القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) ما زالت قادرة على القيام بهجمات على الجميع، ومن ضمنهم الأميركيون».

ولا تزال «القاعدة» بشمال مالي تترقب الفرصة السانحة لها لتوجيه ضربة قاسية لموريتانيا، بعد الغارة التي نفذها الجيش الموريتاني في يونيو (حزيران) الماضي، على معسكرها في غابة واغادوغو المالية، ولقي 15 من عناصرها حتفهم.