حملة الرئيس الأميركي تتخطى التوقعات وتجمع 70 مليون دولار خلال 3 أشهر

منظموها يأملون في جمع مليار دولار لاستحقاق 2012

TT

تخطى الرئيس الأميركي باراك أوباما سقف أهدافه في جمع التبرعات، حيث تجاوزت قيمة التبرعات التي قدمها الناخبون وأنصاره، 70 مليون دولار، في الربع الثالث من العام الحالي. فقد جمعت حملة أوباما الانتخابية 42.8 مليون دولار، بينما جمعت اللجنة الوطنية الديمقراطية 27.3 مليون دولار. وأعلنت اللجنة الوطنية الديمقراطية أن هذا المبلغ يتجاوز الرقم (55 مليون دولار) الذي حددت جمعه خلال الفترة الممتدة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول).

وتفيد المعلومات التي قدمت في هذا الشأن بأن نسبة كبيرة من التبرعات تراوحت بين 56 دولارا إلى 250 دولارا، إلا أن مجموع التبرعات جاء أقل بمبلغ 16 دولارا عن التبرعات التي نجح أوباما في جمعها في الربع الثاني من العام الحالي.

وهذا المبلغ يعطيه ميزة واضحة على منافسيه الجمهوريين، لكنه يبقى أقل مما جمعه في الفترة الممتدة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران).

ومع تراجع شعبية أوباما في استطلاعات الرأي، وتراجع الاقتصاد الأميركي خلال فصل الصيف، وارتفاع معدلات البطالة، قدم أوباما نفسه خلال الحملة الانتخابية في صورة «المستضعف» الذي يبذل أقصى جهده أمام الكونغرس وأعضائه، الذين لا يرضون بأي مبادرة.

وقال مدير الحملة الانتخابية لأوباما جيم ميسينا إن أكثر من 600 ألف شخص تبرعوا لحملة الرئيس في الربع الأخير، والحصول على ملايين الدولارات من المانحين ليس مجرد إنجاز كبير في هذا الوقت المبكر من الحملة الانتخابية لعام 2012، لكنه يعد أيضا ردا على الخصوم الجمهوريين والصحافة، و«لمن يريد أن يعرف مدى مساندة وتأييد الناخبين للرئيس». وأشار ميسينا إلى أن حملة إعادة انتخاب أوباما قد فتحت ثلاثة مكاتب ميدانية جديدة كل أسبوع خلال الشهور الثلاثة الماضية، وبدأت في حملة لتنظيم المتبرعين والمشاركين في القيام بالمكالمات الهاتفية والقيام بزيارات شخصية للناخبين. وقال مدير حملة أوباما أيضا: «سنقف في مواجهة الحزب الجمهوري»، وسنرد على أي رسالة «يعتقدون أنها سوف تهزم الرئيس، وتوقف جهودنا لبناء اقتصاد أكثر عدالة وتحقيق التكافؤ في العمل الجاد والمسؤولية».

ويأمل المستشارون في حملة أوباما في أن تتبرع الجهات المانحة في القطاع الخاص بمبالغ تقترب أو تتجاوز مبلغ 750 مليون دولار التي نجح أوباما في جمعها في حملته الانتخابية لسباق الرئاسة في عام 2008، وهو مبلغ اعتبر في ذلك الوقت نصرا سياسيا كبيرا لأوباما في مواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين، وساعد المبلغ أوباما على قيادة حملة تلفزيونية ضخمة ومكلفة لتحقيق فوزه بالسباق.

ورفع المستشارون سقف طموحاتهم بوضع هدف جمع مليار دولار خلال الحملة الانتخابية لأوباما، حتى عام 2012. وعلق رئيس اللجنة الوطنية في الحزب الجمهوري رول كول على ذلك بقوله: «إن الديمقراطيين يتفاخرون برغبتهم في جمع مليار دولار، لكن جمع الكثير من المال والفوز في الانتخابات قد لا يجتمعان جنبا إلى جنب، ومن الممكن أن يأتيا بنتائج عكسية».

ولا يزال نجاح أوباما في جمع ما يقرب من 779 مليون دولار خلال حملة عام 2008 عالقا في الأذهان، وقد اعتمدت استراتيجيه حينها على جمع هذا المبلغ من نحو 4 ملايين متبرع يقدمون مبالغ صغيرة، إضافة إلى تبرعات رمزية تصل إلى خمسة دولارات. وكان المبلغ الذي استطاع أوباما تجميعه في عام 2008 أكبر من التبرعات التي حصل عليها سلفه الرئيس جورج بوش والسيناتور الديمقراطي جون كيري، مجتمعين في انتخابات عام 2004.

وفي المعسكر الجمهوري، أعلن ريك بيري، الذي يتنافس مع آخرين على ترشيح الحزب الجمهوري لمنافسة أوباما العام المقبل، أنه استطاع جميع 17 مليون دولار حتى الآن. وقالت وكالة «بلومبرغ» الإخبارية إنها تتوقع أن ينجح المرشح الجمهوري الآخر ميت رومني في جمع 14 مليون دولار في الربع الثالث من العام.