تخلص من الأرق.. ونم هانئا

تغيير نمط الحياة يساهم في علاج أكثر أنواع اضطرابات النوم شيوعا

TT

الناس المصابون بالأرق ربما يعانون من مشكلات صعوبة النوم، أو اليقظة خلال الليل، أو النوم المتقطع. كما أنهم لا يتمكنون من «الوقوع» في إغفاءة رغم معاناتهم من النعاس أثناء النهار، وهم في الغالب أشخاص ينتابهم القلق، والانزعاج، وتنعدم لديهم القدرة على التركيز.

والأرق واحد من أكثر أنواع اضطرابات النوم شيوعا، وهو يؤثر - بين حين وآخر - على واحد من كل ثلاثة أميركيين، فيما يعاني من 9 إلى 15 في المائة من الأميركيين من مشكلات تأدية وظائفهم نتيجة إصابتهم بالأرق. ولأن الأرق يظهر غالبا بالارتباط مع اضطراب عصبي، فإنه قد يؤثر على ما بين 50 إلى 80 في المائة من مرضى عيادات الأمراض العقلية المعتادة. ويشيع ظهور الأرق، خصوصا، لدى المصابين بالقلق، والكآبة، واضطراب ثنائي القطب (الهوس الاكتئابي)، واضطراب نقص التركيز وفرط الحركة.

ويعتبر الأرق حالة عابرة عندما يستمر لأقل من شهر، أو حالة قصيرة المدى إن استمر من شهر إلى ستة أشهر، وحالة مزمنة إن استمر لفترة تزيد على ستة أشهر. ولا تؤدي الخطوات المتخذة للتعايش مع حالة الحرمان من النوم، مثل الإغفاءة، وتناول القهوة، والتخلي عن ممارسة الرياضة، إلا إلى زيادة المشكلة.

وقد توصلت الأبحاث إلى أن العلاج السلوكي المعرفي فعال بمثل فاعلية الأدوية في تخفيف الأرق المزمن على المدى القصير، وأنه ربما يكون أكثر فاعلية من الأدوية على المدى البعيد. ولكن الدراسات أظهرت أن الأدوية تقوم بتخفيف الأعراض أسرع من العلاج السلوكي المعرفي، إلا أن فوائدها تنتهي عند التوقف عن تناولها. وعلى النقيض من ذلك، فإن فوائد العلاج السلوكي المعرفي تصبح بارزة أكثر مع مرور الزمن.

ولبعض الأفراد المعانين من الأرق، يكون العقل المشحون بالأفكار أو القلق العدو الأول للنوم، بينما يكون التوتر البدني لدى آخرين هو السائد. وتتيح أشكال من وسائل الاسترخاء؛ مثل التأمل، وتمارين التنفس، واسترخاء العضلات المتتالي، وتصور المشاهد المريحة، تهدئة العقل واسترخاء البدن إلى درجة تسمح بالنوم.