واشنطن تجري اتصالات بدول العالم لوقف استقبال القادة الإيرانيين

مباحثات مع الكثير من الدول لتنسيق المواقف

TT

دخلت إدارة أوباما في مناقشات مكثفة مع القادة الأجانب حول مؤامرة الاغتيال المزعومة التي قامت بها إيران، حيث طلبت الولايات المتحدة من الدول في مختلف أنحاء العالم اتخاذ عدة خطوات من بينها وقف السماح للقادة الإيرانيين بعمل زيارات رسمية لتلك الدول وفقا لـ«فورين بوليسي».

وقد قام الرئيس أوباما بمزيد من التصعيد في خطابه ضد إيران من خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقدة يوم الخميس مع رئيس كوريا الجنوبية، لي ميونغ باك، حيث قال أوباما: «إن هذا ليس مجرد تصعيد خطير، بل هو جزء من نمط من السلوك الخطير والمتهور من جانب الحكومة الإيرانية، حيث يشير تورط إيران في مؤامرة من هذا القبيل إلى الدرجة التي بلغتها في خروجها على قواعد السلوك الدولي المقبولة، والتي استمرت لفترة طويلة جدا، وهذا مجرد مثال واحد من سلسلة من الخطوات التي اتخذوها لبث العنف والتصرف بطريقة لم يتصرف بها أي بلد آخر في العالم».

وقد وعد أوباما بـ«تطبيق أقسى العقوبات ومواصلة تعبئة المجتمع الدولي للتأكد من أن إيران قد أصبحت أكثر عزلة، وأنها ستدفع ثمن انتهاج هذا النوع من السلوك».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند، إن إدارة أوباما كانت على اتصال مباشر مع إيران بشأن هذه القضية يوم الأربعاء، ولكنها رفضت الخوض في تفاصيل هذا الاتصال، ومن الممكن أن يكون هذا الاتصال قد تم في نيويورك بين الولايات المتحدة والبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، حيث قامت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، بعقد لقاءات فردية مع جميع الوفود الأربعة عشر الأخرى في مجلس الأمن، كما ذهب كبير المسؤولين عن مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، دان بنجامين، إلى نيويورك للانضمام إلى رايس في تلك اللقاءات.

وأضافت نولاند قائلة: «أعتقد أنه من السابق لأوانه التصريح بما قد يكون مجلس الأمن مستعدا للقيام به، ولكننا مستمرون في العمل على ذلك».

وقالت نولاند إن البلدان الأخرى مقتنعة بالفكرة الأساسية لهذه المؤامرة، على الرغم من الشكوك الموجودة على نطاق واسع إلى حد ما بين مراقبي إيران حول قيام قوة القدس بوضع وتنفيذ مثل هذه الخطة الخرقاء. وأضافت: «وعلى الرغم من أن بعض البلدان قد تعتبر ما حدث قصة غريبة، فإنها لن تندهش من قدرة إيران على القيام بشيء من هذا القبيل».

من ناحية أخرى ترسل وزارة الخارجية الأميركية فريقا إلى موسكو ليقدم للمسؤولين الروس ملخصا لتفاصيل المؤامرة، بعدما طلب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إمداده بالمزيد من المعلومات حول هذه المؤامرة.

وقد دعا السيناتور روبرت منديز في جلسة الاستماع الإدارة الأميركية إلى دعم تمرير قانون توحيد العقوبات ضد إيران وكوريا الشمالية وسوريا، الذي شارك في وضعة ودعمه جنبا إلى جنب مع 75 نائبا آخرين.

وقال منديز: «إن الجهود التي بذلناها حتى الآن نجحت في إحداث تغيير، ولكن نظرا لأن إيران قد تكيفت مع العقوبات، حيث سمحت الثغرات غير المتوقعة للنظام الإيراني بالتأقلم مع العقوبات والالتفاف حولها وتحريك الجهود الرامية إلى إنشاء امتلاكها لبرنامج نووي قوى، ومن ثم علينا أن نكون مستعدين مثلها للتكيف والتأقلم عن طريق إغلاق كل الثغرات التي قد تنشأ».

وقال السيناتور مارك كيرك، الذي كان يدعو وزارة الخزانة لمعاقبة البنك المركزي الإيراني، في جلسة الاستماع، إن الإدارة الأميركية ينبغي أن تتخذ المزيد من الإجراءات، حيث إن لديها السلطة بالفعل لمعاقبة الـ14 شركة التي وجد مكتب محاسبة الحكومة أنها لا تزال تقوم بنشاط تجاري في إيران.

وأشار كيرك إلى أن الولايات المتحدة قد عاقبت 11 مسؤولا إيرانيا فقط لانتهاكهم حقوق الإنسان، في حين أن الاتحاد الأوروبي قد عاقب 61 مسؤولا.