مظاهرات في الأردن للمطالبة بتسريع وتيرة الإصلاح ومحاربة الفساد

الاعتداء على مسيرتين في قميم وسحاب من قبل «البلطجية»

تظاهرة نظمها الاخوان المسلمون في عمان أمس (إ.ب.أ)
TT

تواصلت أمس، الجمعة، المظاهرات في عمّان وعدد من المحافظات الأردنية للمطالبة بتسريع وتيرة الإصلاح الشامل ومحاربة الفساد، التي نظمتها الحركة الإسلامية والحراك الشبابي والشعبي واللجان الشعبية في البلاد.

ونظمت الحركة الإسلامية اعتصاما أمام مسجد حمزة بعد صلاة الجمعة في منطقة ماركا (شمال شرقي عمان)، تحت شعار الإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين.

ورفع المعتصمون لافتات تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد، كما شهدت هتافات تنادي بالوحدة الوطنية والإصلاح السياسي، إلا أنه تم تهديد المعتصمين والاعتداء عليهم من قبل مجهولين.

وانطلقت مسيرة من أمام مسجد جامعة اليرموك وسط إربد (85 كيلومترا شمال عمان) بعد صلاة الجمعة، طالب خلالها المشاركون بتحقيق الإصلاح الذي ينادي فيه الأردنيون منذ مطلع العام الحالي.

وهتف المشاركون خلال المسيرة التي دعت لها الحركة الإسلامية في إربد مطالبين بإصلاح سياسي ينسجم مع الإرادة الشعبية الرافضة لتغول المفسدين على حقوق الشعب.

على صعيد ذي صلة تعرض العشرات للرشق بالحجارة والزجاجات أثناء خروجهم من أحد المساجد بعد صلاة الجمعة في مدينة قميم الواقعة في لواء الوسطية غرب مدينة إربد. وقال شهود عيان إن العديد من المصلين سقطوا على الأرض بعد إصابتهم بحجارة من وصفوهم بـ«البلطجية». وفي منطقة سحاب بالعاصمة، عمان، قام مجهولون بالاعتداء على مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد سحاب الكبير للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفاسدين. وقال أحد منظمي المسيرة إن «البلطجية» كانوا موجودين بأعداد كبيرة أمام المسجد ينتظرون خروج المصلين، حيث تم رشقهم بالحجارة بعد الخروج من المسجد مباشرة. واعتصم المئات أمام مسجد عمر بن الخطاب في وسط مدينة الزرقاء (25 كيلومترا شمال شرقي عمان) تحت شعار «وحدتنا سبيلنا للإصلاح»، للمطالبة بإصلاحات حقيقية ومكافحة الفساد وحل الحكومة والنواب. وهتف المشاركون في الاعتصام الذي دعا إليه «شباب من أجل الأردن» والحركة الإسلامية في الزرقاء، برحيل الحكومة وحل مجلس النواب بعد عجزهم في التقدم بعملية الإصلاح، كما رفعوا لافتات كتب عليها: «الشعب مصدر السلطات»، و«الشعب يريد إصلاح النظام». وأكد الناطق الرسمي باسم «شباب من أجل الأردن»، زكريا نوفل، في كلمة له خلال الاعتصام، على السير قدما في عملية الإصلاح وضرورة مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين والزج بهم في السجون.

وشدد نوفل على ضرورة استعادة الشعب الأردني ثرواته المسلوبة، وضرورة محاسبة من فرط في قوت الشعب. وشاركت جماعات من ممثلي الحراك الشبابي والشعبي واللجان الشعبية والحركة الإسلامية في محافظة الكرك (140 كيلومترا جنوب عمان) في اعتصامين أقيم أحدهما أمام المسجد العمري بمدينة الكرك، بينما أقيم الاعتصام الثاني أمام مسجد جعفر بن أبي طالب في بلدة المزار الجنوبي. وأكد المشاركون في الاعتصامين ضرورة الإسراع في تنفيذ مطالب الإصلاح، مشددين على مواصلة الاعتصامات والمسيرات والاحتجاجات لحين الاستجابة لذلك المطلب، كما هتفوا بالحرية وسيادة الشعب على قراره ولفلسطين وعروبتها معلنين التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.

كما طالبوا برحيل الحكومة ومجلس النواب كونهما يعملان لغير مصلحة المواطنين وباعتبارهما من أكبر معيقي الإصلاح في البلاد، وأن لا إصلاح بوجودهما، على حد تعبير المعتصمين. وانطلقت مسيرة من أمام المسجد الكبير في محافظة الطفيلة (221 كيلومترا جنوب عمان) عقب صلاة الجمعة تحت شعار «وحدتنا وحريتنا خطوط حمراء» طالب المشاركون فيها بالإصلاح الشامل وضرورة محاسبة الفساد ورموزه.

ورفع المشاركون خلال المسيرة لافتات طالبت بمحاربة الفساد، وإصلاح النظام وتعديل الدستور، وحل مجلس الأمة، وإقالة رئيس الحكومة الأردنية. وشهد لواء «الشوبك» بمحافظة معان (250 كيلومترا جنوب عمان) مسيرة شعبية بعد صلاة الجمعة شارك فيها عشرات الأردنيين وللأسبوع الثاني على التوالي تحت شعار «جمعة وحدتنا سبيلنا للإصلاح»، رفعوا خلالها لافتات تطالب بإسقاط الفساد والمفسدين ورحيل الحكومة. ويشهد الأردن منذ شهر يناير (كانون الثاني) الماضي مسيرات واعتصامات متواصلة تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ومكافحة الفساد في البلاد.