برلسكوني ينجو من اقتراع بالثقة ويبتعد عن سيناريو الاستقالة

قال إن حكومته «أحبطت الكمين» وأثبتت احتفاظها بالغالبية.. وتعهد بإنعاش الاقتصاد

برلسكوني (الثاني من اليسار) يتلقى عبارات تأييد من بعض النواب بعد فوز حكومته بالثقة في روما أمس (أ.ب)
TT

نجا رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني من اقتراع بحجب الثقة في البرلمان عن حكومة يمين الوسط التي يقودها، أمس، وتعهد فورا بإنعاش اقتصاد البلاد عن طريق مرسوم سيتم العمل به الأسبوع المقبل. وحصلت حكومة برلسكوني على تأييد 316 نائبا، أي أكثر بـ7 من الغالبية المطلوبة، مقابل 301 صوت، في تصويت نُظم لتحريك الوضع بعدما واجهت السلطة التنفيذية رفضا لحصيلة أدائها في 2010. وقال برلسكوني، بعد إعلان نتيجة الاقتراع بوقت قصير: «سوف يتم العمل بالمرسوم الخاص بالنمو (الاقتصادي) والتنمية الأسبوع المقبل». ولم يفصح عن المزيد من التفاصيل عن محتوى المرسوم.

كان من شأن الهزيمة أن تجبر برلسكوني على تقديم استقالته. وقال برلسكوني إن الحكومة «أحبطت الكمين» الذي نصبته لها المعارضة التي تنتمي إلي يسار الوسط، مضيفا أن نتيجة الاقتراع أثبتت أن الحكومة ما زالت تحظى بأغلبية في البرلمان.

كان رئيس الوزراء الإيطالي قد دعا إلى اقتراع بحجب الثقة عن حكومته بعد فشلها، الثلاثاء الماضي، في تمرير إجراء اقتصادي مهم إثر تغيب عدد من أعضاء تحالفه عن جلسة البرلمان. وكان أعضاء المعارضة (يسار الوسط) الذين يرون أن برلسكوني عاجز عن تشكيل حكومة إيطالية مستقرة تنعش الاقتصاد، قد صوتوا ضد إجراء اقتراع بحجب الثقة أمس، كما شجبوا الحكومة لاعتمادها على أكثر من 50 اقتراعا بالثقة لتمرير تشريعات منذ توليها السلطة عام 2008، وهو إجراء يعتبره برلسكوني ضروريا لضمان حصوله على الدعم من جميع أعضاء ائتلافه الحاكم المقسم أحيانا. وقال بيرلويجي بيرساني، رئيس الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي (يسار وسط)، عقب تصويت أمس: «هذه الحكومة سوف تموت (في النهاية) باقتراح حجب الثقة».

وطالما رفض برلسكوني، 75 عاما، الذي تحيط به سلسلة فضائح جنسية وفساد، دعوات المعارضة له بالتنحي عن منصبه. وحذر رئيس الوزراء الإيطالي من أن إجراء الانتخابات قبل موعدها المقرر في 2013 لن يساعد في حل مشكلات إيطاليا الاقتصادية ومنها مخاوف من تخلف البلاد عن الوفاء بديونها.