مع الانتعاش الاقتصادي الذي شهدته كردستان منذ سقوط النظام السابق ودخول مئات الشركات الأجنبية سوق المنافسة الاستثمارية فيها وافتتاح مقرات الكثير من القنصليات ومكاتب الوكالات الدولية في بلدة عينكاوه المسيحية، ازدادت نتيجة ذلك عدد الملاهي وأماكن اللهو في هذه البلدة التي حافظ سكانها لزمن طويل على عاداتهم وتقاليدهم الأخلاقية الرفيعة باعتبارهم جزءا من المجتمع الكردستاني المحافظ. وقدم سكان البلدة مذكرة إلى لجنة الأوقاف والشؤون الدينية لبرلمان كردستان يدعونها للتدخل ووضع حد لهذه الظاهرة.
ووفقا للدكتور بشير خليل حداد رئيس اللجنة البرلمانية التي تضم ممثلين مسيحيين أيضا، أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه تلقى الكثير من المذكرات والمطالب من السكان «من أجل التدخل لوضع حد لهذا التفسخ الأخلاقي ببلدتهم، خاصة أن معظم الملاهي والبارات والنوادي تقع في أحياء سكنية مما يزعج مواطنيها»، مؤكدا أن لجنته «تدعم بشكل كامل مطالب سكان البلدة وستعمل بكل جهد لتحقيق مطالبهم المشروعة بغلق تلك الأماكن حفاظا على القيم والتقاليد العريقة لهذه الطائفة المعروفة في الوسط الكردستاني بأخلاقياتها العالية والتزامها بالقيم الاجتماعية الرفيعة».
وأشار حداد إلى «أن هناك اتصالات بين ممثلي البلدة مع وزارة الداخلية وحكومة الإقليم لمعالجة هذا الوضع المتردي، وفي حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم سنعمل من داخل البرلمان من أجل الضغط على السلطات لتلبية مطالب مواطني البلدة، فالظاهرة آخذة في الاتساع دون وجود أي رادع، وينبغي أن يوضع حد لها»، مضيفا «أنه اتصل بمطران عينكاوه وعدد من الأساقفة لهذا الغرض وسيدعوهم إلى لجنة الأوقاف والشؤون الدينية بالبرلمان بحضور محافظ المدينة لبحث هذه المسألة وإيجاد الحلول الجذرية لها».