فرع علمي جديد في علم النفس اسمه: إدمان الإنترنت

المصابون يعانون من أعراض تشبه تلك التي تصيب مدمني المخدرات والكحوليات

TT

إنه فرع علمي جديد دخل مجال علم النفس والطب، اسمه «إدمان الإنترنت». والسبب أنه مرض كباقي الأمراض، له أعراضه، ونتائجه الوخيمة، وهو بحاجة إلى تشخيص وعلاج مثله مثل باقي الأمراض، مثل الإدمان على القمار والمخدرات. والفرع العلمي الجديد يضم كافة أنواع الإدمان على الكومبيوتر والإنترنت والألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو، بالإضافة إلى الأمراض الجسمية الناجمة عنها. وأصبحت هناك حاليا مستشفيات ومراكز متخصصة لعلاج حالات إدمان الإنترنت، كما تزايدت الدراسات والبحوث والمؤلفات والدوريات المتخصصة لبحث ودراسة الآثار النفسية والاجتماعية والجسمية لسوء استخدام شبكة الإنترنت. وهذا العلم يحدد استراتيجيات وأساليب العلاج المبنية على الأدلة لمساعدة العملاء من مختلف الأعمار الذين يعانون من الاضطرابات الناجمة عن هذا الإدمان، مع الأخذ بعين الاعتبار المشكلات الرئيسية والحالات الفردية والظروف المرتبطة بهذه الاضطرابات، مع مناقشة التأثيرات الثقافية والعالمية لإدمان الإنترنت، بالإضافة إلى العلاج النفسي وطرق الوقاية والعلاج، وبشكل خاص أساليب العمل مع المراهقين المدمنين لشبكة الإنترنت، وكيفية منع إدمان الإنترنت لديهم.

ومصطلح اضطرابات إدمان الإنترنت قد وضعه الطبيب النفسي الأميركي إيفان غولدبيرغ، في عام 1995، في دراسة أجراها، وأشار فيها إلى أن مدمني الإنترنت يعانون من أعراض تشبه تلك التي تصيب مدمني المخدرات والكحوليات، مثل اضطرابات في النوم وتشويه لمفهوم الزمان والمكان، بالإضافة إلى صعوبات في التواصل مع الوسط المحيط، والتعرض لحالات قلق وإحباط عند الابتعاد عن شبكة الإنترنت.

وتتعلق ظاهرة إدمان الإنترنت بالاستخدام الزائد عن الحد وغير التوافقي للإنترنت، الذي يؤدي إلى اضطرابات نفسية إكلينيكية يستدل عليها بمجموعة من الأعراض.

وتعد الدكتورة كيمبرلي يونغ، محررة الكتاب والباحثة الرئيسية، من أوائل الأطباء النفسيين الذين عكفوا على دراسة ظاهرة إدمان الإنترنت وجذب الانتباه لقضية إشكالية استخدام الإنترنت في عام 1996، حيث قامت عام 1999 بتأسيس أول مركز لعلاج إدمان الإنترنت (تفاصيل: